كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 9)

الْخُرُوجِ} (¬1)، ويومُ الفَصْل {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالأَوَّلِينَ} (¬2) ويوم الدين {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} (¬3)، إنه يومُ الحَسْرة {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} (¬4).
ويومُ الوعيد {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ} (¬5)، ويومُ الجَمْع {وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} (¬6)، ويومُ الآزفَة {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ} (¬7)، ويومُ التَّلاق {لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (15) يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (¬8).
قال ابنُ عباس: يلتقي فيه آدمُ وذريتُه، وقيل: يلتقي أهلُ السماء وأهلُ الأرض، والخالقُ والخَلْق، والظالمُ والمظلوم، وقيل: كلُّ عاملٍ سيَلقَى ما عملَه من خيرٍ أو شرٍّ (¬9).
وهو يومُ التنَادِ {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (¬10) قيل: سُمِّيَ بذلك لكثرة ما يحصلُ
¬_________
(¬1) سورة ق، الآية: 42.
(¬2) سورة المرسلات، الآية: 38.
(¬3) سورة الإنفطار، الآيات: 17 - 19.
(¬4) سورة مريم، الآية: 39.
(¬5) سورة ق، الآية: 20.
(¬6) سورة الشورى، الآية: 7.
(¬7) سورة غافر، الآية: 18.
(¬8) سورة غافر، الآيتان: 15، 16.
(¬9) تفسير ابن كثير 6/ 130.
(¬10) سورة غافر، الآيتان: 32، 33.

الصفحة 260