كتاب موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي (اسم الجزء: 9)
وعبد اللَّه بن الزبير (¬1)، والشعبي، وسعيد بن جبير (¬2)، وعطاء (¬3).
• دليل المخالف: استدل ابن حزم بما يلي: الدليل الأول: قول اللَّه تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} (¬4).
الدليل الثاني: قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} (¬5).
• وجه الدلالة من الآيتين: في الآيتين دليل على أن الحرم أمان لكل أحد، وهو عام يدخل فيه الأمن من إقامة الحد على من وجب عليه (¬6).
الدليل الثالث: عن أبي شريح (¬7) أنه قال لعمرو بن سعيد (¬8) -وهو يبعث
¬__________
(¬1) هو أبو بكر، عبد اللَّه بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي، أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وهو أول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة، وحنكه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم -، قال مجاهد: "ما كان باب من العبادة إلا تكلفه ابن الزبير"، شهد ابن الزبير اليرموك مع أبيه، وشهد فتح إفريقية، وكان البشير بالفتح إلى عثمان، قتل سنة (73 هـ). انظر: سير أعلام النبلاء 3/ 363، البداية والنهاية 8/ 332، الإصابة 4/ 89.
(¬2) هو أبو عبد اللَّه، سعيد بن جبير بن هشام الأسدي، بالولاء، الكوفي، الفقيه المقريء، من كبار أئمة التابعين ومقدميهم في التفسير، والحديث، والفقه، والعبادة، والورع، كان يقال له جهبذ العلماء، ولد سنة (46) هـ، قتله الحجاج بواسط صبرًا وظلمًا في شعبان سنة (95) هـ. انظر: الكاشف للذهبي 1/ 356، الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة للكلاباذي 1/ 282، وفيات الأعيان 2/ 371.
(¬3) انظر: المحلى (11/ 151).
(¬4) سورة البقرة، آية (125).
(¬5) سورة آل عمران، آية (96 - 97).
(¬6) انظر: المحلى (11/ 151).
(¬7) هو أبو شريح، خويلد بن عمرو، الخزاعي، الكعبي، مشهور بكنيته، واختلف في اسمه فقيل: خويلد، وقيل: عبد الرحمن وقيل: هانيء، وقيل: عمرو بن خويلد، أسلم قبل فتح مكة، وتوفي بالمدينة سنة (68 هـ). الاستيعاب في معرفة الأصحاب 2/ 455، الثقات لابن حبان 3/ 110، الإصابة في تمييز الصحابة 7/ 204.
(¬8) هو أبو أمية، عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، كان أميرًا على مكة والمدينة في =