كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 9)

[وحكى ابن سعد عن الواقدي قال: ] توفّي عاصم بن عمر بالمدينة سنة سبعين، فقدم أخوه عبد الله بنُ عمر - رضي الله عنه - بعد وفاته بثلاثة أيام، فأتى قبره، فصلَّى عليه (¬1).
وقال:
فليتَ المنايا كنَّ خلَّفْنَ عاصمًا ... فَعِشْنا جميعًا أو ذَهَبْنَ بنا معا (¬2)
ذكر أولاده:
كان له من الولد: عُمر، وأمُّ سفيان؛ أمُّهما بنتُ سفيان بن عوف (¬3)، كنانية.
وعُبيد الله، وسليمان، وأمُّ سلمة، وأمُّهم عائشة بنت مطيع بن الأسود العدويّ.
وحفص، وأُمُّه سِدْرَة بنت يزيد بن قيس عيلان.
وحفصة، وأمُّ عاصم -وهي أمُّ عُمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - وأمُّهما أمُّ عمارة (¬4) سفيان، ثقفيَّة.
وكان لعاصم (¬5) ولدٌ اسمُه حفص، وأمُّه يُقال لها (¬6) ...
... أمُّ مسكين (¬7) تزوَّجَها يزيد بن معاوية، ثمَّ طلَّقَها، فتزوَّجها عُبيد الله بنُ زياد.
¬__________
(¬1) ينظر "طبقات" ابن سعد 7/ 17. وما سلف بين حاصرتين من (م).
(¬2) الاستيعاب ص 575، والتبيين في أنساب القرشيين ص 417.
(¬3) في "الطبقات" 7/ 16: وأمها بنت سفيان بن عويف.
(¬4) في المصدر السابق: أم عمَّار.
(¬5) في النسخ الخطية: لعامر. وهو خطأ (والكلام ليس في م).
(¬6) في النسخ الخطية: وأمُّه يقال لها: أمُّ مسكين تزوَّجها يزيد ... (وهو الكلام الآتي بعده). وهو خطأ، وفي الكلام سقط، فأُمُ حفص بن عاصم سِدْرَة، وسلف ذكر ذلك، فلا معنى لتكراره. وينظر "نسب قريب" ص 361، و "طبقات" ابن سعد 7/ 410. وينظر التعليق التالي.
(¬7) الكلام في النسخ الخطية متصل بما قبله، وفيه سقط كما ذكرت. وأمُّ مسكين هي بنت عُمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب، زوجة يزيد بن معاوية، كما في "نسب قريش" ص 360. و "تاريخ دمشق ص 548 (طبعة مجمع دمشق- تراجم النساء). لكن جاء في جمرة "نسب قريش" 2/ 818: و"أنساب الأشراف" 4/ 321 و 9/ 231 أنها بنت عاصم بن عمر. وكذا في "تهذيب الكمال" 35/ 385، و "ميزان الاعتدال" 5/ 326، وغيرهما، وأكّد المزي والذهبي أنها بنتُ عاصم، بقولهما: خالة عمر بن عبد العزيز. وينظر الكلام في "الجمهرة" فإن سياقَةُ يبين أنها بنتُ عمر بن عاصم، وليست بنتَ عاصم كما وقع في مطبوعه. والله أعلم.

الصفحة 10