وكان لظُهير بن رافع من الولد: أُسيد، وعُميرة (¬1)، وأمُّهما فاطمةُ بنتُ بشر بن عديّ، خزرجيَّة، وعبد الرحمن لا عقبله، ولأمّ ولد] (¬2).
ومُظْهَر [بن رافع] شهدَ أُحُدًا والمشاهدَ كلَّها، وأدركَ خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
وكان سببَ إجلاء اليهود من خيبر؛ قال ابن سعد: أخبرنا محمَّد بن عمر، حدثني محمَّد بن يحيى بن سهل بن أبي حَثْمَة، عن أبيه قال: أقبلَ مُظْهَر بنُ رافع الحارثي بأعلاج من الشام عشرة ليعملوا له في أرضه، فلما نزل خيبر؛ أقام بها ثلاثًا، فحرَّضت يهودُ خيبر الأعلاج على قتل مُظْهَر، فلما خرج من خيبر وصار بِثِبار (¬3)؛ وثَبُوا عليه، فقتلوه، وانصرفوا إلى خيبر، فزوَّدتهم يهود، فلحقوا (¬4) بالشام، وبلغَ عمرَ - رضي الله عنه - الخبرُ، فقال: إني خارجٌ إلى خيبر، فقاسمٌ ما كان بها من الأموال، وحادٌّ حدودَها، ومُجْلٍ يهودَ منها، فإنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال [لهم]: "أُقِرُّكُم ما أَقَرَّكُم الله". وقد أَذِنَ الله في جَلائهم، ففعلَ ذلك بهم (¬5).
أسند رافع عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[أحاديث، قال قوم: ] ثمانية وسبعين حديثًا.
[وأخرج له الإِمام أحمد عشرين حديثًا، منها في "الصحيحين" ثمانية، اتفقا على خمسة، وانفرد مسلم بثلاثة (¬6).
وليس في الصحابة من اسمُه رافع بن خَدِيج سواه] (¬7).
¬__________
(¬1) في (ص) (والكلام منها): عُمير، وهو خطأ. والمثبت من "طبقات" ابن سعد 4/ 271، ولها ترجمة فيه أيضًا 10/ 309.
(¬2) المصدر السابق، والكلام بين حاصرتين من (ص).
(¬3) موضع على ستة أميال من خيبر. "معجم البدان" 2/ 72.
(¬4) المثبت من (ص)، وفي غيرها: فألحقوا.
(¬5) الكلام في "طبقات" ابن سعد 4/ 271 - 272. وعلَّق البخاري في "صحيحه" حديث عمر بصيغة الجزم قبل الحديث (3167). وأخرجه بنحوه (2730) مطوَّلًا، ومسلم (1551) مختصرًا من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(¬6) ينظر "مسند" أحمد (15803) ... (15829) و (17256) ... (17290). و "تلقيح فهوم أهل الأثر" ص 391، وذكر فيه ابن الجوزي ص 365 أن لرافع ثمانية وسبعين حديثًا.
(¬7) كل ما سلف بين حاصرتين من (ص).