ثم خرج بعد ذلك مع محمد بن عبد الله بن حسن على أبي جعفر، فلما قُتل طَلبه أبو جعفر، فهرب.
عبد الله بن عمر بن أيوب
ابن المُعَمر بن قَعْنَب. قال: نهبَ الناسُ دارَ أبي الحُسين بن مكلاح النصرانيّ الكاتب بدمشق، وقصدوا قتله في سنة اثنتي عشرة وثلاث مئة، فهربَ وكتبَ على باب داره:
ونَفْسَك فُزْ بها إنْ خِفْتَ ضَيمًا ... وخَل الدارَ تبكي مَنْ بكاها
فإنك واجدٌ دارًا بدار ... ولستَ بواجد نفسًا سواها (¬1)
عوف بن مالك الأشجعي
[وكنيتُه] أبو عَمرو، وقيل: أبو عبد الرحمن (¬2)، من الطبقة الثالثة من المهاجرين [وذكره ابن سُميع في الخامسة].
شهد فتح خيبر [مسلمًا]، وكانت بيده يوم الفتح راية أشجع، وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين الصَّعب بن جَثَّامة (¬3).
[وقال ابن سعد: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي الدرداء] (¬4).
وغزا مع يزيد بن معاوية القسطنطينيَّة.
[وقال ابن منده: ] وقدم مصر.
[وقال ابن سميع: ] وكانت له دار بحمص وعقب.
وقال ابن عساكر: كانت له دارٌ بدمشق عند سوق الغزل (¬5).
ومات بحمص في سنة ثلاث وسبعين. وقيل: في سنة أربع وسبعين. وقيل: سنة خمس وسبعين، وقيل سنة خمس وثلاثين، وهو وهم.
¬__________
(¬1) تاريخ دمشق 37/ 5 - 6 (طبعة مجمع دمشق).
(¬2) ذكر ابن عساكر 56/ 194 أنه يكنى أيضًا أبا محمد.
(¬3) تاريخ دمشق 56/ 206 (طبعة مجمع دمشق).
(¬4) طبقات ابن سعد 5/ 169. وكل ما سلف وسيرد بين حاصرتين من (ص).
(¬5) تاريخ دمشق 56/ 194. وكلام ابن منده وابن حميع (السالف) فيه ص 202 و 201 على الترتيب.