كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 9)

وحجَّ عمرو بنُ ميمون مئة حَجَّة وعُمرة، وقيل: ستين حَجَّة وعمرة (¬1).
وكان يقول: ما يسرُّني يومَ القيامة أنَّ أمري إلى أبويّ (¬2).
[وقال هشام: ] ولما كبر ربط حبلًا، فكان إذا أعيا في صلاته أمسكه.
واختلفوا في وفاته، فقال ابن سعد عن الواقدي: إنه مات في سنة أربع -أو خمس- وسبعين في أول خلافة عبد الملك بن مروان، وقال خليفة: في سنة ست وسبعين بالكوفة (¬3).
وأسند عن عُمر، وعثمان، وعليّ، وابن مسعود، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي مسعود الأنصاري، وابن عبَّاس، وابن عَمرو، وأبي هريرة، -رضي الله عنهم-، في آخرين.
وروى عنه أبو إسحاق السَّبِيعي، وعَبْدة بن أبي لبابة، وسعيد بن جبير، والنَّخَعيّ، ومحمد بنُ سوقَة، وغيرهم (¬4).

عُمير بن ضابيء (¬5)
التميميّ البُرجميّ. قتلَه الحجّاج [بن يوسف. واختلفت الروايات فيه.
فحكى عُمر بن شبَّة عن أشياخه قالوا: ] لما قدم [الحجاج] الكوفة [واليًا عليها في سنة خمس وسبعين] وخطب خطبته التي ذكرناها، وأمر الناس بالخروج إلى المهلّب لقتال الأزارقة [قام إليه عُمير بن ضابئ، فقال: أصلح الله الأمير، إني شيخٌ كبير، وهذا ابني هو أشدُّ منّي. قال له الحجَّاج: من أنت؟ قال: عُمير بن ضابئ التميمي.
¬__________
(¬1) حلية الأولياء 4/ 148. ونُسب القول في (ص) و (م) إليه.
(¬2) المصدر السابق 4/ 150.
(¬3) من قوله: واختلفوا في وفاته ... إلى هذا الوضع من (ص) و (م). ووقع بدله في النسخ الأخرى ما صورتُه: "ومات في سنة أربع -أو خمس- وسبعين، وقيل: في سنة ثلاث وسبعين بالكوفة". ولم أقف على من ذكر أن وفاته سنة ثلاث وسبعين. لذا أثبتُّ عبارة (ص) و (م). وتنظر الأقوال في "تاريخ دمشق" 56/ 74 - 76.
(¬4) ينظر "تاريخ دمشق" 56/ 57، و"تهذيب الكمال" 22/ 262.
(¬5) في (م): عمرو بن ضابئ ... ويقال: عُمير.

الصفحة 185