هناك، ووكِّلْ [بهم] مَنْ غُلِبْتَ قَتَلَهم، وإنْ غَلَبْتَ مَنَنْتَ بهم على عشائرهم. فقال: يا أبا النُعمان، إنّي لفي شُغل عن ذلك (¬1).
وحجَّ بالناس [في هذه السنة] عبد الله بنُ الزُّبير (¬2).
وفيها توفِّي
البراءُ بنُ عازب
ابن الحارث بن عديّ بن الخَزْرَج، أبو عُمارة، من الطبقة الثالثة من الأنصار (¬3).
قال البراء بن عازب: غَزَوْتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسَ عشرةَ غزوةً، وأنا وعبدُ الله بنُ عُمر لِدَة (¬4).
وقال: صحبتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية عشر سَفَرًا، فلم أره ترك ركعتين قبل الظُّهر (¬5).
نزل البراءُ الكوفة، وتوفِّي بها في أيام مصعب بن الزبير، وكان يتختَّمُ بالذهب (¬6).
وكان له من الولد: يزيدُ، وعُبَيد، ويونُس، وعازب، ويحيى، وأُمُّ عبد الله (¬7).
أسندَ البراء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث.
عبد الله بن خازم
ابن أسماء بن الصَّلْت السُّلَمي، أبو صالح، أمير خُراسان.
¬__________
(¬1) ينظر "تاريخ" الطبري 6/ 156 - 157، و "تاريخ دمشق" 67/ 357 - 358 (طبعة مجمع دمشق).
(¬2) المصدر السابق 6/ 166.
(¬3) طبقات ابن سعد 5/ 282 وقد سلفت الترجمة بأطول منها أوائل السنة (68). وذكرتُ ثمة أنَّ ابنَ حِبان أرَّخَ وفاته سنة (71) و (72).
(¬4) أي: وُلدا في وقت واحد. ويقال: التِّرْبُ أيضًا. ووقع في النسخ الخطية (عدا (م) فالكلام ليس فيها): بن عمرو غزوةً!
(¬5) طبقات ابن سعد 5/ 286.
(¬6) المصدر السابق. وروى أيضًا حديث تختُّم البراء بالذهب أحمد في "المسند" (18602). وينظر كلام ابن حجر العسقلاني عليه في "فتح الباري"10/ 317.
(¬7) طبقات ابن سعد 5/ 282.