وقال الموفق رحمه الله: كان عبد الله يشبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1).
ذكر أولاده:
كان له من الولد: عبد الله ومحمد، أمّهما خالدة بنت مُعَتِّب بن أبي لَهَب.
وإسحاق، وعبيد الله؛ وهو الأرْجُوان.
والفضل، وأمّ الحكم، وأمّ أبيها، وأمّ سعيد، وأم جعفر، أمّهم أم عبد الله بنت العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.
وعبد الرحمن، أمّه بنت محمد بن صَيفي بن أبي رِفاعة بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مَخزوم.
وعَون، وظُرَيبة، وخالدة، وأم عَون، لأمهات أولاد شتّى (¬2).
فصل: وفيها توفي
قيس بن أبي حازم
الأحْمسيّ البَجَليّ، واسم أبي حازم: عَوف بن عبد الحارث، وكنية قيس: أبو عبد الله (¬3).
من الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة، أدرك سول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يره، وشهد مع خالد بن الوليد حروب العراق، ولأبيه صحبة.
وقال هشام: وهو القائل (¬4): دخلنا على معاوية في مرض موته، فأخرج إلينا ذِراعَيه كأنهما سَعْفَتان مُحترقتان، أو عَسِيبا نَخْل، فقال: ما الدنيا إلا ما ذُقْنا وجَرَّبنا، والله لَوَددْتُ أني لا أعيش فيكم إلا ثلاثًا، حتى ألحقَ بربّي، فقلنا: إلى رحمة الله، فقال: إلى ما يشاء الله.
¬__________
(¬1) "التبيين" 102. ومن قوله: وعبد الله من الطبقة الأولى ... إلى هنا من (ص) وتنتهي ترجمته فيها، وهي في النسخ الأخرى مختصرة.
(¬2) وقع تشابه كبير بين هذه الفقرة (أولاد عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب) وفقرة أولاد ابن أخيه عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث السالفة ص 219. ولم ترد هذه الفقرة في النسخ الخطية الجيدة لطبقات -ابن سعد كما ذكر محققه 7/ 24. فالظاهر أن هذا الكلام وقع في نسخة المصنف للطبقات، وفيه نظر، فليحرَّر. وينظر نسب قريش ص 86 - 87، وجمهرة أنساب العرب ص 70.
(¬3) في (أ) و (خ) و (د): أبو عبد الله قيس بن أبي حازم عوف بن عبد الحارث الأحمسي البجلي، والمثبت من (ص).
(¬4) في (أ) و (خ) و (د): حروب العراق، وشهد حرب الخوارج مع علي رضوان الله عليه، وكان عثمانيًّا يخضب بالصفرة، وسيأتي هذا السياق مسندًا إلى قائله في (ص) قريبًا، فأثبت سياق (ص)، والقول في "تاريخ دمشق" 59/ 147 - 148 من رواية ابن أبي الدنيا بإسناده إلى إسماعيل بن أبي خالد عن قيس.