كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 9)

وتوفي سنة ست وثمانين وهو ابن إحدى وتسعين سنة في خلافة عبد الملك بن مروان (¬1).
وقال الهيثم: مات سنة إحدى وثمانين وهو ابن مئة وست سنين.
وكان من سَراة بني عَجْلان، ومرَّ برجل يبكي (¬2) في المسجد وهو ساجد فقال له: ما أحسن هذا البكاء لو كان في بيتك.!
[أسند أبو أُمامة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث].
ومن مسانيده أنه ذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال معهم سِياط كأنها أذبابُ البَقَر، يَغدون في سَخط الله، ويروحون في سَخَط الله" يعني الشُّرَط (¬3).
[وفيها توفي]

عبد الله بن أبي أَوْفى
الأسلميّ الخزاعي، [واسم أبي أوفى: علقمة بن خالد بن الحارث، وكنيته أبو معاوية، وقيل: أبو إبراهيم.
وهو] من الطبقة الثالثة من المهاجرين، وكان ممن بايع تحت الشجرة، وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني النَّضِير، والخندق، وقُرَيظة.
وقال: غزونا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعَ غَزَوات نأكل فيهن الجَراد.
وقيل: أول مشاهده خيبر وما بعدها.
[وقال أبو نعيم: ] أصابه يوم حنين ضَربةٌ في ذِراعه (¬4).
¬__________
(¬1) "طبقات ابن سعد" 9/ 415.
(¬2) في (ص): قال: ومرّ أبو أمامة برجل يبكي.
(¬3) مسند أحمد (22150)، وانظر ترجمة أبي أمامة في: "المعارف" 309، و "تاريخ دمشق" 8/ 289 (مخطوط)، و "السير" 3/ 359.
(¬4) "طبقات ابن سعد" 5/ 206، و "تاريخ دمشق" 36/ 629، وما بين معكوفين من (ص).

الصفحة 369