[وأخرج البخاري ومسلم بمعناه عن عائشة قالت: ] وسمَّاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبدَ الله (¬1).
وجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثمان سنين، فتبسَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآه مقبلًا، ثم بايعه (¬2).
[وقد ذكرناه في الهجرة.
وحكى ابنُ سعد أنَّ ابن الزُّبير وُلد بمكة، وطافوا به حول الكعبة] (¬3).
وقال لعائشة: أنتِ أمُّ عبدِ الله. يَعْنِيه (¬4).
وقال نوف البِكالي: إنِّي لَأَجِدُ في كتاب الله المنزَّل أنَّ عبد الله بن الزبير سادس الخلفاء (¬5).
وكان أسنَّ أولاد الزبير، وتوفِّي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابنُ ثمان سنين وأربعة أشهر.
[قال الزبير بن بكَّار: ] ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أسماء وهي تُرضعه، فقال لها: "أرضعيه ولو بماء عينيك، فإنه كبشٌ بين ذئاب، ليمنعنَّ البيتَ، أو ليُقتلَنَّ دونَه" (¬6).
[قال ابن عبد البَرِّ: ] وكان عبدُ الله أطلسَ لا لحيةَ له، ولا شعر في وجهه (¬7).
¬__________
(¬1) صحيح البخاري (3910)، وصحيح مسلم (2146، و 2148). وليس عند البخاري قوله: وسماه عبد الله، والحديث في "صحيح" ابن حبان (7117) وفيه: هو عبدُ الله، وأنتِ (أي: عائشة) أمُّ عبد الله. وينظر "طبقات" ابن سعد 6/ 474 - 475، و"تاريخ دمشق" 388 - 389 (طبعة مجمع دمشق- ترجمة عبد الله بن الزبير). والكلام الواقع بين حاصرتين من (م).
(¬2) صحيح مسلم (2146).
(¬3) طبقات ابن سعد 6/ 474، وفيه أن أبا بكر طاف به في خرقة. ثم نقل ابن سعد عن الواقدي قوله: "هذا غلط بيِّن، عبد الله بن الزبير أول مولود ولد بالمدينة بعد الهجرة، لا اختلاف بين المسلمين في ذلك". اهـ.
والكلام بين حاصرتين من (م).
(¬4) صحيح ابن حبان (7117) وسلف ذكره قبل تعليقين، ولم ترد هذه الفقرة في (م).
(¬5) طبقات ابن سعد 6/ 477، وتاريخ دمشق ص 404، وفيهما: فارس الخلفاء. ونُسب الكلامُ في (م) لابن سعد.
(¬6) تاريخ دمشق ص 398. وما بين حاصرتين من (م). وقد روى الخبر محمد بن كعب القَرَظي مرسلًا، والمرسل من أقسام الضعيف.
(¬7) الاستيعاب ص 4 ... والكلام بين حاصرتين من (م).