كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 9)

ويقال: إنَّ عبدَ الملك اعتمرَ في هذه السنة، ولا يصحّ (¬1).
وفيها توفِّي

بِشْرُ بن مروانَ
ابنِ الحَكَم بن أبي العاص، وأمُّه قُطَيَّة (¬2) بنتُ بِشْر بن عامر مُلاعب الأسنَّة أبي براء بن مالك بن جعفر بن كلاب.
وكنيته أبو مروان، وكان منقطعًا إلى أخيه عبد العزيز، فلما وليَ عبدُ الملك الخلافةَ استجفاه [بشر] فقال:
سيُغنيني الذي أغناك عنِّي ... ويُفْرِجُ كُربتي وَيرُبُّ حالي
إذا بلّغتَني وحملتَ رَحْلي ... إلى عبد العزيز فما أُبالي (¬3)
[وذكره أبو القاسم ابن عساكر وقال: ] (¬4) وكانت له دار بدمشق بعقبة الصُّوف، وإليه يُنسب دَير بِشْر الذي عند حَجِيرا (¬5).
وقتلَ خالدَ بنَ الحُصين الكلابي يوم المَرْج (¬6).
وكان عبد الملك أقام بمَسْكِن بعد ما قَتَل مصعبًا خمسين ليلة, ثم ولَّى الكوفةَ قَطَنَ ابن عبد الله (¬7) الحارثي، وخرج إلى الشام، فعزلَ قَطَنًا، وولَّى أخاه بِشْرَ بنَ مروان، ثم جمعَ له بين الكوفة والبصرة.
¬__________
(¬1) المصدر السابق، وقال فيه الطبري: ولا نعلم صحة ذلك.
(¬2) تحرف في النسخ (غير م، فليس فيها): قطنة. وينظر "توضيح المشتبه" 7/ 229.
(¬3) أنساب الأشراف 5/ 345، وما بين حاصرتين منه.
(¬4) تاريخ دمشق 5/ 345, (مصورة دار البشير) وما قبله كت أيضًا ص 354. وما بين حاصرتين من (م).
(¬5) ينظر "معجم البلدان" 2/ 226 و 500.
(¬6) أنساب الأشراف 5/ 344.
(¬7) وقع وفي النسخ تحريفات كثيرة، أقتصرُ على ذكر بعضها كي لا أُثقل الحواشيَ بما لا فائدة فيه، فمثلًا جاء فيها هنا: أقام بمسكر بعد ما قتل مصعبًا حين أسلم، ثم ولي الكوفة قطبة بن عبد الله ... الخ. والمثبت من "تاريخ دمشق" 3/ 351 (مصورة دار البشير). وينظر "أنساب الأشراف" 5/ 63.

الصفحة 93