كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 9)
وقيل: أُنِّث بتأويل النفْس.
(دِيْماس) بكسر المهملة، وسكون الياء، وبميم: السَّرَب، وقيل: الحمَّام بلغة الحبَشة، وقيل: الكِنُّ، أي: كأنَّه مُخدَّرٌ لم يَرَ شمسًا، فهو في غاية الإشراق والنَّضارة.
(أشبه ولد إبراهيم)؛ أي: به، وربما تُوجد في بعض النُّسخ.
(الفطرة)؛ أي: الاستقامة، أي: اخترتَ علامة الإِسلام، وإنما كان اللَّبَن علامته؛ لأنه سهلٌ طيِّبٌ طاهرٌ نافعٌ للشَّاربين سليمُ العاقبةِ، وأما الخمر فإنها أُمُّ الخَبائث جالبةٌ لأنواع الشُّرور في الحالِ والمآلِ.
وفيه أن الأُمة تابعةٌ له فحيث أصابَ الفِطْرة فهم يكونون عليها.
* * *
3395 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَمِّ نبِيِّكُمْ -يَعْنِي: ابْنَ عَبَّاسٍ-، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لاَ يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى"، وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ.
الثاني:
(يونس) فيه الأوجه الستة السابقة في (يوسف).
الصفحة 495
545