كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 9)

فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا أَحْسَنَ مَا خَلَقَ اللهُ، وَأَبْرَأَهُ مِمَّا يَقُولُونَ، وَقَامَ الْحَجَرُ، فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَلَبِسَهُ، وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا بِعَصَاهُ، فَوَاللهِ إِنَّ بِالْحَجَرِ لَنَدَبًا مِنْ أثَرِ ضَرْبِهِ ثَلاَثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} ".
الثاني:
(عن الحسن، ومحمد، وخِلاس) بكسر المعجمة، وتخفيف اللام، جمع بين الثلاثة لمَا قِيل: إنَّ الحسن لم يسمَع من أبي هُريرة، وممن جزَم به التِّرْمِذي.
(حييًا) فَعِيْلًا بمعنى: فاعل، أي: مِن شأْنه ذلك.
(أدرة) هي انتِفاخ الخِصْية.
(وإما آفة) من عطف العامِّ على الخاصِّ.
(ثوبي)؛ أي: رُدَّ ثَوبي.
(حجر)؛ أي: يا حَجَرُ، فجاء على الشاذِّ في نحو: أَطرِقْ كرًّا؛ لأن القياس أنَّ (يا) لا تُحذف مع النكرات.
(ضربًا)؛ أي: يضرب ضَرْبًا.
(لندب) بنونٍ، ومهلةٍ مفتوحتين: أثَر الجُرح إذا لم يرتفِع عن الجِلْد، فشُبِّه به أثَر الضَّرب في الحجَر.
ومرَّ الحديث في (باب: من اغتسَل عُريانًا).
* * *

الصفحة 509