كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 9)

وسبق الحديثُ في (الإجارة).
* * *

30 - بابٌ {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} الآيَةَ
قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: الْعَوَانُ النَّصَفُ بَيْنَ الْبِكْرِ وَالْهَرِمَةِ، {فَاقِعٌ} صَافٍ، {لَّا ذَلُولٌ} لَمْ يُذِلَّهَا الْعَمَلُ، {تُثِيُر الْأرْضَ} لَيْسَتْ بِذَلُولٍ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَعْمَلُ فِي الْحَرْثِ، {مُسَلَّمَةٌ} مِنَ الْعُيُوبِ، {لَّا شِيَةَ} بَيَاضٌ، {صَفْرَاءُ} إِنْ شِئْتَ سَوْدَاءُ، وَيُقَالُ: صَفْرَاءُ، كَقَوْلِهِ: {جِمَالَتٌ صُفْرٌ}، {فَادَّارَأْتُمْ} اخْتَلَفْتُمْ.

(باب: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} [البقرة: 67])
(النَّصَف) بفتح النون، والصاد.
(إن شئت سوادًا)؛ أي: الصُّفرة؛ يحتمل معناها المشهور، وأنْ يُراد السَّواد الذي يضرِب للصُّفْرة، فاحمل على أيِّهما شِئْتَ.
قال الحسَن: {صَفْرَاءُ فَاقِعٌ} [البقرة: 69]، أي: سَوداء شديدةُ السَّواد، ولعلَّه مستعارٌ من صِفَة الإبل؛ لأنَّ سوادها يعلُوه صُفرةٌ، وبه فُسِّر: {جِمَالَتٌ صُفْرٌ} [المرسلات: 33].
* * *

الصفحة 512