كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 9)

-بفتح الهاء- نَسيتَ وتركتَ وراءَ ظَهركَ.
قال الجَوهَري: ظَهَر فُلان بحاجتي، أي: استخفَّ بها.
(مكانتهم)؛ أي: في قوله تعالى: {اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ} [الأنعام: 135]، فأتى به على معنى ما في القرآن لا لفْظه.
(يغنوا)؛ أي: في قوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} [الأعراف: 92].
(تأس) في قوله تعالى: {فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [المائدة: 68]، وليس هذا في قصَّة شُعيب، إنما ذكَره لمناسبة: {فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ} [الأعراف: 93].
(ليكة)؛ أي: من قوله تعالى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء: 176]، فليكة قرأَ بها بعضُهم في الآية، وقال مجاهد: هو نفْس الأَيْكة، فحُذفت الهمزة.
(يوم الظلة)؛ أي: في قوله تعالى: {فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ} [الشعراء: 189]، ويُروى أنه حبَس عنهم الرِّيح، وسلَّط عليهم الحرَّ، فأخَذ بأنفاسهم، فاضطَربوا إلى أن خَرجوا إلى البَرِّيَّة، فأظلَّتْهم سحابة وجدوا لها بَردًا أو نسيمًا، فاجتمَعوا تحتها فأَمطَرت عليهم نارًا، فاحترقوا.
وكان شُعيب مبعوثًا إلى أصحاب مَدْيَن، وإلى أصحاب الأَيْكة، فهلكتْ مَدْيَن بصيحةِ جبريل، وأصحابُ الأيكة بعذاب يوم الظُّلَّة.
* * *

الصفحة 521