كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 9)

(فيسلس)؛ أي: يسهُل، يُقال: فُلانٌ سَلِسُ البَول: إذا كان لا يستَمسِكُه، وفي بعضها: (فيتسَلْسَل)، يُقال: سَلْسَل الماءُ في الحَوض، أي: جَرَى، وماءٌ سَلْسَلٌ: سهْلُ الدُّخول في الحَلْق، هذا أجود من قول بعضهم: إنَّ صوابَه: فيَسلَس، فإنه يقتضي أنَّ (فيَتسلسَل) خطأ.
(ينفصم)؛ أي: ينكسِر ويبتَلع.
* * *

3417 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- الْقُرْآنُ، فَكَانَ يَأْمُرُ بِدَوَابِّهِ فَتُسْرَجُ، فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ قَبْلَ أَنْ تُسْرَجَ دَوَابُّهُ، وَلاَ يَأْكُلُ إِلَّا مِنْ عَمَلِ يَدِهِ".

3417 / -م - رَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
الحديث الأول:
(القرآن) المذكور أولًا المراد به: القراءة، والثاني المراد به: التَّوراة والزَّبور.
قال التُّوْرِبِشْتي: إنما أطلق عليه القرآن؛ لأنه قصَد به إعجازَهُ من طريق القراءة.

الصفحة 527