كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

[باب تَحرِيْم الصَّيدِ للمحرم، وإذا صاد الحلال فأهْدى للمُحرِم الصَّيد أكله (¬1)]
¬_________
(¬1) ما بين المعقُوفين ليس من نسخة (م)، فقد سقط الباب والأحاديث التي في أول الباب، وترجمة الباب مركبة من تبويب الإمام البخاري -رحمه الله- (ص 293) والنووي -رحمه الله- (المنهاج 8/ 342)، لدلالة أحاديث الباب على ذلك، وقد ذكر ابن حجر أسانيد تلك الأحاديث في إتحاف المهرة.
انظر: الموضع الثالث من الملحق الخاص بوصف النسخة الخطية نهاية هذه الرسالة.
3588 - . حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود (¬1)، حدثنا هِشام الدَّسْتَوائي (¬2)، عن يحيىَ بن أبي كثير (¬3)، عن عبد الله بن أبي قتادة (¬4)، عن أبيه (¬5)، أنه انطلق مع النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- عام الحُدَيْبِيَّة، فأحرم أصحابي ولم أُحرم، فأصبتُ حمار وحْشٍ، فأتيتُ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- فقلت: إني أصبتُ حمار وحش وبقي منه فاضلة، فقال النَّبِيّ
-[112]-صلى الله عليه وسلم- للقوم: "كُلُوا، وهم مُحرِمون (¬6) ".
¬_________
(¬1) هو سليمان بن داود الطيالسي، والحديث في مسنده برقم (625) تقدم.
(¬2) موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) هو الطَّائي -مولاهم- أبو نصر اليمامي.
(¬4) هو الأنصاري السَّلَميّ -بفتحتين- المدني.
(¬5) هو: الحارث، ويقال: عمرو أو النعمان بن ربعيّ، -بكسر الراء، وسكون الموحدة، وبعدها مهملة- ابن بُلْدمة، -بضم الموحدة، والمهملة، بينهما لام ساكنة- السّلَمي، بفتحتين، المد في، ت / 38 هـ، (ع).
انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 327)، التقريب (ت 9886).
(¬6) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب تحريم الصَّيد للمحرم (2/ 853، ح 59) عن صالح بن مسمار، عن معاذ بن هشام، عن أبيه هشام الدَّسْتوائي بنحوه أكثر تفصيلًا، وأخرجه البخاري في كتاب الحج -باب إذا صاد الحلال فأهدى للمحرم الصيد أكله- (ص 293، ح 1821) عن معاذ بن فَضَالة عن هشام به، وفي كتاب الحج -باب إذا رأى المحرمون صيدًا فضحكوا .. - (ص 294، ح 1822)، وفي كتاب المغازي -باب غزوة الحديبية- (ص 706، ح 4149) عن سعيد بن الرَّبيع، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير به، وقد صرَّح ابن أبي كثير بالتحديث والإخبار كما عند مسلم، والمصنف في الأحاديث الأخرى في الباب، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (5/ 188) عن أبي بكر بن فورك، عن عبد الله بن جعفر، عن يونس بن حبيب، عن أبي داود، عن هشام به.

الصفحة 111