كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)
3592 - حدثنا عبَّاس الدوري، حدثنا يونس بن محمد (¬1)، حدثنا فُلَيح، عن أبي حازم (¬2)، بنحوه (¬3).
¬_________
(¬1) أبو محمد المؤدِّب، المعروف بحَرَميّ.
(¬2) سلمة بن دينار، وهو موضع الالتقاء مع مسلم، انظر تخريج ح / 3591.
(¬3) أخرجه ابن حبان (9/ 288) عن أحمد بن عليّ بن المُثنى عن بشر بن الوليد عن فُليح بن سليمان به، وانظر تخريج الحديث السَّابق.
3593 - حدثنا أبو أمية، [حدثنا (¬1)] سليمان بن حرب، حدثنا شعبة (¬2)، عن عثمان بن عبد الله بن (موهب (¬3))، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أنه كان يسير مع قوم وهم محرمون وليس هو بمحرم، فركضَ (¬4) فرسه على حمار فصرعه، فأكلوا من لحمه، فسألوا النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال: "أشَرْتُم أو صِدْتُم أو قَتَلتُم" قالوا: لا، قال: "فكلوا (¬5) ".
¬_________
(¬1) سقطت أداة التَّحديثِ من (م)، واستدركتُها من إتْحاف المهرة (4/ 136).
(¬2) موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) تصحّف في (م) إلى مُوْسَى، والتَّصويب من إتحاف المهرة، (4/ 136)، وصحيح مسلم (2/ 158).
(¬4) ركضَ فرسَه: أي دفعه واستحثَّه للعدْوِ. القاموس المحيط (ص 593).
(¬5) أخرجه مسلم في كتاب الحج (2/ 854، 61)، عن محمد بن المثنَّى، عن غُنْدر، عن شُعبة، وعن القاسم بن زكرياء، عن عبيد الله، عن شيبانَ، كلاهما عن عثمان بن عبد الله بن موهب به، ولم يذكر متنَ حديثهما، ولكن نبَّه على بعض لفظِ =
-[117]- = شُعبة وشيبَان:
"وفي رواية شُعبة قال: "أشرْتم أو أَعَنتُم أو أَصدْتُم"، فذكر "أعنتم" بدل "قتلتُم"، وكلا اللَّفظتين ثابتتان عن شُعبة، أمَّا لفظة "قتلتُم" فثبتتْ من طرقٍ كثيرة عن شُعبة: منها طريق سليمان بن حرب هذه (ح / 3593)، وطريق أبي عمر الحوضي وأبي الوليد الطَّيالسي (ح / 3594) وطريق محمد بن جعفر غُندر (مسند أحمد 5/ 302)، وطريق عبد الصمد بن الوارث (المنتقى لابن الجارود ص 114) وطرق أخرى، وأما اللَّفظة الثانية فثبتت عن شُعبة أيضًا من عدَّة طرق، منها طريق محمد بن جعفر (صحيح مسلم 2/ 854، مسند أحمد 5/ 302)، وطريق أبي داود الطيالسي (النسائي في الكبرى -كتاب المناسك- باب إذا أشار المحرم إلى الصيد فقتله الحلال 2/ 372) وطريق أبي عامر العقدي، وابن أبي عدي، ويزيد بن هارون (صحيح ابن خُزيمة -كتاب الحج- باب باب الزجر عن معونة المحرم للحلال على الاصطياد بالإشارة 4/ 176 - 177).
قلتُ: شكَّ شُعبة في بعض الألفاظ المذكورة التي شملها سؤالُ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث، فقال: "لا أدري قال: "أعَنْتُم" أو أَصَدْتُم"، فالله أعلم بالصَّواب، ومعنى "أصَدْتم": هل أغرَيتمُوه وحملتموه على الصيد أو لا؟.
انظر: (صحيح مسلم 2/ 854)، الإلمام لابن دقيق العيد (1/ 380)، لسان العرب (7/ 450).
من فوائد الاستخراج: ذكر الإمام مسلم -رحمه الله- طريق شُعبة، فجاء المستخرِج، وذكر متنها.