كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

3517 - حدثنا عُمر بن شَبَّة، حدثنا عبد الوهَّاب، حدثنا أيُّوب، عن عبد الرحمن بن القاسم (¬1)، عن أبيه، عن عائِشة قالت: "كُنتُ أُطيِّبُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لِحِلِّه ولحرْمِه (¬2) ".
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء مع مسلم، انظر تخريجَ الحديثَ الأوَّل في البابِ.
(¬2) أخرجه النَّسائي في الكبرى في كتاب الحج (2/ 459) عن عبد الله بن محمد الضَّعيف، عن عبد الوهَّاب عن أيُّوب به بنحوه.
وعبدُ الوهاب ثقة تغير قبل موته بثلاث أو أربع سنين، ولا يدرى هل روايةُ عُمر بن شَبَّة وعبد لله بن محمد الضعيف عنه قبل التغير أو بعده؟، ولكنه تابعه وُهَيبٌ عن أيُّوب كما تقدم عند المؤلف في ح / 3513، الأمر الذي يُغَلبُ تحديثَه بهذا الحديث قبلَ تغُيُّره.
من فوائد الاستخراج:
• تصريح عبد الوهَّاب بِالتَّحديث عند المصنِّف، بينما جاء عنه العنعنة في =
-[14]- = رواية النسائي.
• زاد المصنِّف على الإمام مسلم من طرق الحديث عن عبد الرحمن بن القاسم أربع طُرق، طريق شُعبة (ح/ 3512)، وطريق أيُّوب السَّختياني (ح / 3512، 3517) وطريق يحيى بن سعيد الأنصاري (ح / 3514، 3515)، وطريق منصور ابن زاذان (ح / 3516)، وزيادةُ الطرق تزيد الحديث قوة، فإنَّ شرَّ العلم الغريبُ، وخيرُ العلمِ الظاهرُ الذي قد رواهُ الناس كما قال الإمام مالك.
انظر: الجامِع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/ 100)، الشَّذَا الفيَّاح (2/ 448)، أدب الإملاء والاستملاء للسَّمعاني (ص 58).

الصفحة 13