كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

3518 - حدثنا يونس (¬1)، أخبرنا ابن وهب (¬2)، قال: أخبرني أفلحُ بن حُميد (¬3)، وأسامةُ ابن زيدٍ (¬4)، أنَّ القاسِم بن محمد حدَّثَهُما، عن عائشةَ زوجِ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّها قالت: "طيبتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيديَّ لحرْمِه حين أحْرمَ، ولِحلِّه حِين حَلّ قبلَ أَنْ يطُوفَ بِالبيت (¬5) ".
¬_________
(¬1) ابن عبد الأعلى بن مَيْسَرة الصَّدَفي، أبو موسى المصري.
(¬2) عبد الله بن وهب بن مسلم القُرَشي، أبو محمد المصري.
(¬3) موضع الالتقاء مع مسلم، وهو أفلح بن حميد بن نافع الأنصاري المدني، أبو عبد الرحمن، يقال له ابن صُفَيراء. انظر التقريب (ت 622).
(¬4) هو اللَّيْثيّ مولاهُم، أبو زيد المدنِيّ.
(¬5) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب الطيب للمحرم عند الإحرام (2/ 846، ح 32، 34، 35) عن القعنبي، عن أفلح بن حُميد، عن القاسم بن محمد بمثله، وعن عبيد الله بن عُمر عن القاسم، وعن عمر بن عبيد الله بن عروة عن عروة والقاسم بنحوه، أما طريق أسامة بن زيد الليثي فأخرجها الطَّحاوي في شرح معاني الآثار =
-[15]- = (2/ 130) عن يونس عن ابن وهب عن أسامة بن زيد هذا الإسناد، ولم يذكر فيه التطييب عند الإحلال، وكرَّره أبو عوانة بالإسناد والمتن المذكورين في باب لاحق برقم / 4109.
من فوائد الاستخراج:
• صرَّح أفلح بن حُميد بالتحديث عند المصنِّف بينما عنعن لدى الإمام مسلم.
• مجيئ أسامة بن زيد مقرونًا بأفلح، فيه إشارة إلى فائدةٍ حديثيَّة، وهي: أنَّ حالةَ أسامة تقتضي قرنه بغيره، كما أشار إلى ذلك الحاكم من فعل الإمام مسلم، وقد روى له المصنِّف في ثلاثة مواضع أخرى أيضًا من الجزء الذي حقَّقتُه، في أحدها جاء به مقرونًا بغيره، وفي الموضعين الآخرَين شاركه في الرِّواية غيرُه فلم يتفرد بها.
انظر: ح / 3568، 3929 و 3930، 4196 و 4197)، وانظر أيضًا: تهذيب الكمال (2/ 347 - 351).

الصفحة 14