كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

3722 - حدثنا يُونس، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مَالك (¬1)، عن ابن شِهاب، عن عروة، عن عائشة -رضي الله عنه- قالت: "خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- *بِمَا هَلَلْتُ* (¬2) بِعُمْرَةٍ" فَقَدِمْتُ مَكَّة وأنا حائِضٌ فذكر
-[292]- بِمِثْلِه بِطُولِه (¬3).
روى مسلمٌ، عن عبد الملِك بن شُعيب بن اللَّيث، عن أبيه، عن جدِّه، عن عُقَيل، عن ابن شِهَاب، عن عروة، عن عَائِشة أنَّها قالتْ: خرجْنَا مع النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- حجَّة الوَدَاع، -فذكر الحديث- وقال فيه: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أَحْرم بِعمرةٍ ولم يُهْدِ فَلْيَحْلِل، ومنْ أَحْرَم بِعُمْرَةٍ وأَهْدى فلا يَحِلَّ حتَّى ينْحَر هَدْيَه (¬4) ".
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء مع مسلم، انظر تخريج ح / 3720.
(¬2) بِمَا هَلَلْتُ: هكذا في نسخة (م)، أمَّا في صحيح مسلم، والمصادر الحديثيَّة الأخرى: "فأهلَلْتُ، فأَهلَّت، فَأَهْللنا"، ولفظُ المصنِّف صحيح من النَّاحية اللُّغوية، فـ "مَا" اسم موصول بمعنى "الذي" وضمير العائد على الموصول محذوف، والتقدير: "خرجتُ =
-[292]- = بالذي هَلَلْتُ به، أيْ بِعُمْرِة، فهو مثل قولِك عن الأنبياء: "إن الآخر منهم جاء بما جاء الأوَّل بالتَّوحيد"، أي: بما جاء الأوَّل به، وقول أبي الفضل العباس بن المطَّلب -رضي الله عنه- لأبي سفيان: "هذا والله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد جاء بما لا قِبَل لكم به، بعشرة آلاف من المسلمين".
انظر: تفسير البغوي (8/ 570).
(¬3) أخرجه الطَّحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 199) عن يونس به.
(¬4) وصله مسلم في صحيحه، في كتاب الحج -باب بيان وجوه الإحرام. . . (2/ 870).

الصفحة 291