كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

3725 - حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود (¬1)، حدثنا قُرَّة (¬2)، عن عبد الحميد بن جبير، عن صَفِيَّة بنت شَيْبَة، عن عائشة قالت: يا رسول الله، يرجع الناس بِنُسُكَين وأرجع بِنُسُك واحدٍ؟ قالت: "فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر فأردفَنِي خَلْفَه حتَّى أَتَيْنَا إلَى التَّنْعِيْم فأهْلَلْتُ بعمرةٍ"، ثُمَّ قدمت على النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- من لَيْلِي وهو بالبَطْحَاء لم يَبْرَح، وذلك ليلة النَّفْر قُلْتُ: يا رسول الله، ألا أدخل البَيْت؟ قال: "ادْخُلِي الحِجْرَ (¬3)
-[295]- فإنَّه مِنَ البَيْت" (¬4).
¬_________
(¬1) هو سليمان بن داود الطيالسي، والحديث في مسنده من رواية يونس عنه (ص 218).
(¬2) هو: قرة بن خالد السَّدوسي، البصري، وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) الحِجْر: -بكسر المهملة وسُكون الجيم- هُو معروف على صفة نصف الدائرة وقدرها تسع وثلاثون ذراعا، وهو القدر الذي أُخرج من الكعبة. =
-[295]- = انظر: فتح الباري (3/ 518).
(¬4) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب بيان وجوه الإحرام. . . (2/ 870، ح 134)، عن يحيى بن حبيب الحارثي، عن خالد بن الحارث، عن قُرة به، وليس فيه "استئذان عائشة -رضي الله عنها- لدخول الحِجر"، وأخرجه النسائي في الكُبرى (5/ 391) بتمامه بالزيادة المذكورة عن أحمد بن سعيد، عن وهب بن جرير، عن قرة به، وفي السنن الصُّغرى (ص 450) بالسَّند نفسِه أخرج الزِّيادة دون باقي الحديث.
من فوائد الاستخراج: في حديث المصنِّف زيادة صحيحة لم ترد عند صاحب الأصل، وهي قوله: "قُلْتُ: يا رسول الله، ألا أدخل البَيْت؟ قال: "ادْخُلِي الحِجْرَ فإنه مِنَ البَيْت".

الصفحة 294