كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

3730 - حدثنا أبو دَاود السِّجْزِي (¬1)، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حمَّاد بن زيد، قال أبو داود: وحدَّثنا مُوسى بن إسماعيل، حدثنا وُهَيب، وحمَّاد بن سَلَمة، عن هشام بن عروة (¬2)، عن أبيه، عن عائشة،
-[301]- بنحوه، زاد موسى: فأهلَّت بعمرةٍ مكانَ عُمرتِها، فطَافتْ بالبَيْتِ، قال: فقضى الله عُمرتَهَا وحَجَّتَها، قال هِشَام: ولم يكنْ في شيءٍ من ذلِكَ هَدْيٌ، زاد موسى في حديث حمَّاد: فلما كان ليلة البَطْحَاِء (¬3) طَهُرَتْ عَائِشَةُ (¬4).
¬_________
(¬1) هو الإمام سُليمان بن الأشعث السِّجِسْتَانِي، صاحب السُّنن، والحديثُ مخرَّجٌ بالإسنادين في سننه (ص 208، ح 1778) مع الزِّيادات التي أشار إليها المصنِّف، وهي زيادات صحيحة.
(¬2) موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) ليلةُ البَطْحَاء: قال ابن منظور: "البطحاء مسيلٌ فيه دُقاق الحصى"، وقال الجوهري: "الأبطح مسيل واسع فيه دُقَاق الحَصَى، ومنه بَطْحَاء مَكَّة".
قال شمس الحق العظيم آبادي: "والمعنى أنَّ عائشة طهرت في ليلة من أيَّام نزول البَطْحَاء وهي مِنَى فكانت طهارتها في ليلة من ليالي أيام منى والله أعلم".
وقال أيضًا: "قال العَيْنِي: وكان ابتداءُ حَيْضِها يوم السَّبت لثلاثٍ خَلَوْن من ذي الحِجَّة بِسَرِف وطَهُرَتْ يوم السَّبت وهو يوم النحر".
انظر: الصِّحَاح للجَوْهَرِي (1/ 356)، لِسَان العرب (1/ 428)، عُمْدَة القاري (9/ 183)، عون المعبود (5/ 117، 120).
(¬4) انظر تخريج ح / 3719، 3720، 3729.
من فوائد الاستخراج: فِي حديثِ المصنِّف زياداتٌ صَحِيحة لم تَرِدْ عنْدَ صاحبِ الأصل، وهِيَ قولُه: "فأهلَّتْ بعمرةٍ مكانَ عُمرتِها".
والزيادةُ الثَّانية: تحديدُ الوقتِ الذي طَهُرتْ فيه عائشة -رضي الله عنها-.

الصفحة 300