كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

باب ذكرِ الخَبَرِ المُوجِب على المعُتَمِر (الطواف) (¬1) بِالبيتِ والطواف بين الصَّفا والمروة، وتقصيرَ الرَّأس (إِنْ) (¬2) أرَادَ أنْ يَحِلَّ، ثُمَّ يُهِلَّ بِالحَجِّ، وأنَّ من فَعَلَ ذَلِكَ كانَ عليْهِ الهدْيُ، فإنْ لَمْ يَجِدْ صَامَ ثَلاثَةَ أيَّام فِي الحَجِّ، وَسَبْعَةٍ إذا رَجَعَ إِلَى أهْلِهِ
¬_________
(¬1) في نُسخة (م) "بالطواف"، وهو تصحيف.
(¬2) في نُسخة (م) "إلى"، وهو تصحيف.
3755 - حدَّثنا عُمَر بن (شَبَّة) (¬1)، حدثنا عبد الوهَّاب الثَّقفي، قال: سمعتُ يحيى بن سعيد، (ح و) (¬2) حدثنا الربيع بن سُلَيمان، أخبرَنا الشَّافِعِي (¬3)، أخبرَنا مالِكٌ (¬4) ح. وحدثنا محمد بن حيَّويه، حدَّثنا القعنبي، ومُطَرِّف (¬5)، عن مالِكٌ، ح.
وحدثنا إسماعيل القاضي، أخبرنا أبو مُصْعَب، قال: أخبرِني مالِكٌ،
-[338]- عن يحيى بن سعيد (¬6)، عن عَمْرَةَ، أنَّها سمعتْ عائِشةَ تَقُولُ: خَرَجْنَا مَعَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقِيْنَ مِنْ ذِيْ القَعْدَة ولا نُريد إلَّا الحجَّ، فلمَّا دَنَوْنا من مكَّة "أمرَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ إذَا طَافَ بِالبَيْتِ وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ أَنْ يَحِلَّ"، قالت عائشة: فدُخِل علينا يومَ النَّحر بِلَحْمِ بَقَرٍ فَقُلْنا: ما هذا؟ قَالَ: نَحَر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنْ أَزْوَاجِه قال يحيى: فذكرتُ هذا الحديْثَ لِلْقَاسم بن مُحَمَّد قال: أتَتْك والله بِالحَدِيثِ علَى وَجْهِه، لم يذكرْ عبد الوهَّاب: وسَعَى بينَ الصَّفا والمَرْوَة، هذا الحَرْفَ مِنْه (¬7).
¬_________
(¬1) في نسخة (م) "شَيْبَة" وهو تَصْحِيْفٌ، والتصويب من إتحاف المهرة (17/ 743).
(¬2) في نسخة (م) "قال" وهو خطأ، فإن يحيى لا يروي عن الرَّبيع. انظر المرجع السابق.
(¬3) الحديث في مسنده (ص 111).
(¬4) الحديث في موطئه (2/ 552) برواية أبي مُصْعَب الزُّهريِّ عنه.
(¬5) هو: مطرف بن عبد الله بن مطرف اليساري، أبو مصعب المدني.
(¬6) موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬7) كرَّر أبو عوانة طريقَيْ عمر بن شبَّة، وإسماعيل القاضي، تقدَّم إخراجهما برقم: ح / 3751، 3753، وزاد ثلاث طرقٍ عن مَالِك: طريق القَعْنَبي، وَمُطرِّف، والشَّافعي، راجع تخريج ح / 3753.
من فوائد الاستخراج:
• رواية إمام عن إمام، الشافعي عن مالك.
• زيادة ثلاث طريق عن مالك.
• تساوي الإسناد الأول للمصنِّف مع إسناد مسلم، وهذا "مساواة"، مع اللقاء في شيخ شيخه، وهذا "بدل".
• بيان نقصان لفظ بعض الرواة.

الصفحة 337