كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

3775 - حدثنا الجُرجَانِي (¬1)، أخبرنا عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن أيُّوب، عن عمرو بن دينار (¬2)، سمعت ابن عمر يقول: "حجَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فطافَ بالبيتِ، وسَعَى بين الصَّفا والمَرْوَة" وَ {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (¬3) (¬4).
¬_________
(¬1) هو الحسن بن يحيى بن الجَعْد أبو عَلِيّ الجُرْجَاني.
(¬2) موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) سورة الأحزاب، الآية / 21.
(¬4) انظر تخريج الأحاديث الثلاثة التَّالية.
3776 - حدثنا عبد الصمد بن الفضل البَلْخِي، حدثنا مكي ابن
-[372]- إبراهيم، عن ابن جُريج (¬1) قال: أخبرني عَمرُو بن دِيْنَار، أنَّه سَمِعَ رجلًا سألَ عبد الله بن عُمر: أَيُصِيْبُ الرَّجُلُ امرأتَه قبلَ أنْ يَطُوفَ بين الصَّفا والمَرْوَة فقالَ: أَخْبَرَنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (¬2) "فَقَدِم فَطَافَ بِالبيتِ ثُمَّ رَكَع رَكعَتَيْن" ثُمَّ تَلاَ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (¬3) (¬4).
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬2) هكذا اللفظ في نسخة (م) ولعلَّ أحدُ الرُّواة اختصر الحديث، كما يظهرُ من السِّياق.
(¬3) سورة الأحزاب، الآية 21.
(¬4) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب ما يلزم من أحرم بالحج، ثم قدم مكة من الطواف والسعي (2/ 906، ح 189) عن عبد بن حُميد، عن محمد بن بكر، وأخرجه البخاري في كتاب الحج -باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة (ص 267، ح 1647) عن مكي بن إبراهيم، كلاهما عن ابن جريج بهذا الإسناد، وقد أحال مسلم متن حديث ابن جريج على حديث سفيان بن عيينة قبله.
من فوائد الاستخراج:
• تساوي عدد رجال الإسنادين، وهذا "مساواة".
• تصريح ابن جريج بالتحديث، وقد عنعن عند مسلم.
• تصريح عمرو بن دينار بالسماع عن ابن عمر، وقد عنعن عند مسلم.
• فيه بيان للمتن المحال به على المتن المحال عليه.

الصفحة 371