كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

3780 - حدثنا محمَّد بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا (مَعْمَرٌ) (¬1)، ح.
وحدثنا يوسفُ القاضي، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد ابن
-[378]- (ثَوْرٍ) (¬2)، عن مَعمَرٍ، عن الزُّهْري (¬3)، عن عروة، عن عائشة قالت: كان رجالٌ من الأنْصَار ممَّن كان يُهِل لمناةَ -ومناةُ صنمٌ بين مكَّة والمدينة- قالوا: يا نبيَّ الله، إِنَّا كُنَّا لا نطوفُ بين الصَّفا والمَرْوة تعظيمًا لِمَنَاة، فهلْ علينا من حرجٍ أن نَطَّوَّفِ بهِما؟ فأنزل الله {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} (¬4) (¬5).
¬_________
(¬1) ما بين القوسين تصحَّف في نسخة (م) إلى "معرج"، والتصويب من إتحاف المهرة (17/ 249).
(¬2) ما بين القوسين تصحَّف في نسخة (م) إلى "شابور" والتصويب من المرجع السابق.
(¬3) موضع الالتقاء مع مسلم في الإسنادين.
(¬4) سورة البقرة، الآية 158.
(¬5) أخرجه البخاري في كتاب التفسير- سورة النجم -باب {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} (ص 861، ح 4861) تعْليقا عن معمر، جازما به، وأخرجه الإمام أحمد في المسند (6/ 162) عن عبد الرزاق به، وانظر ح / 3779، 3781، 3782، وذكر الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (4/ 325) وصْل الإمام أحمد له من طريق عبد الرزاق.
من فوائد الاستخراج:
• التعريف بـ "مناة الطاغية".
• وصل تعليق ورد في البخاري.
• زيادة طريقين عن الزهري، وهما طريقا إبراهيم بن سعد، ومعمر.
• ذكر عِلَّة التّحرُّج، وأنَّه كان تعظيمًا لمناة.

الصفحة 377