كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

3788 - أخبرني العباس بن الوليد العُذْرِي، قال: أخبرني أبِي (¬1) قال: حدثني الأوزاعي، قال: حدَّثني من سَمِعَ عَطَاءَ بن أبي رَبَاح (¬2) قال: أخبرني جابر بن عبد الله قال: أهْلَلْنَا معَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- بالحجِّ خالصًا لا يُخَالِطه شَيْءٌ، وذكر الحديث، قال الأوزاعي: سمعتُ عطاءَ ابن أبِي رَبَاحٍ يُحَدِّثُ فلمْ أَحْفَظْه حتَّى لَقِيتُ ابن جُريج فَأَثْبَتَه لِي (¬3).
¬_________
(¬1) هو الوليد بن مزيد العذري أبو العباس البيروتي.
(¬2) موضع الالتقاء مع مسلم إنْ كان شيخُ الأوزاعي غير ابن جُريج، وإن كان المقصود من قوله: "من سمع عطاء. ." ابنَ جُريج، فيكون ابن جريجٍ موضعَ الالتقاء مع مسلم، انظر تخريج ح / 3786.
(¬3) أخرجه أبو داود في سننه في كتاب المناسك -باب في إفراد الحج (ص 209، ح 1786) عن العبَّاس بن الوليد به.
قال الشيخ الألباني في صحيح أبي داود (ح 1571): "صحيح، وأخرج البخاري ومسلم نحوه". =
-[392]- = وقوله: "قال الأوزاعي: سمعت عطاء. . ." الخ، هذا كلامٌ متصلٌ بالسَّند المذكور، وقد رواه المصنِّف بسياقٍ أكثر وضوحًا، كما سيأتي في ح /3819، فكأنَّ الأوزاعي سمع الحديث من عطاء، فشكَّ في حفظه، فلم يرد أن يتحمل الخطأ، فأحاله على غيره، ثم ذهب إلى ابن جُريج فأثبت له، فروي عنه هذا وهذا، وكلاهما صحيح.
من فوائد الاستخراج: فيه من العلو النسبي الموافقة، حيث وصل المصنِّف إلى شيخ أحد المصنفين (أبي داود السجستاني) من غير طريقه بعدد أقل مما لو روى عنه طريقه. انظر: قواعد التحديث (ص 127).

الصفحة 391