كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

3795 - م- حدَّثنا أبو داود الحراني، حدثنا يَعْلى، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر قال: قدِمنا مع النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- مُحرِمين بالحجِّ لأربعِ ليالٍ من ذي الحِجَّة. فذكر مثلَه، وقال: حتَّى إذا كان عشِيَّة التَّروية وجعلنا مكة بِظَهرٍ لبَّينا بالحجِّ (¬1).
¬_________
(¬1) هذا حديث مُكرَّر، تقدَّم عند المصنِّف بالإسناد نفسه، بِمتنٍ أكثرَ تفصيلًا، انظر ح / 3572.
3796 - حدثنا محمد بن إسماعيل الصَّائِغ، حدثنا عفَّان، حدثنا (وُهَيب) (¬1)، حدثنا منصورُ بن عبد الرحمن، عن أمِّه صفِيَّة، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعنا الزُّبير (¬2)، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من كان معه الهديُ فليُقِمْ على إحرامِه، ومن لم يكن معه هدي فَلْيَحْلِلْ" وكان مع الزُّبَيْر هَدْيٌ فأقامَ على إحرامِه، ولم يكن مَعِي هديٌ فأحلَلْتُ فلبِسْتُ ثِيابِي فتطيَّبْتُ من طِيبي وجلستُ قريبًا من الزُّبَير
-[397]- فقال: استَأْخِرِي عَنِّي، فقلتُ: أَتَخْشى أن أثِبَ عليك.
رواه أبو هِشَام المَخْزُومي، عن وُهَيب فقال فيه: قَدِمْنَا بالحج، وذكر الحديث بمثلِ حديث عفَّان (¬3).
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء مع مسلم، وقد تصحف اسمه في نسخة (م) إلى "وهب"، والتصويب من الإتحاف (16/ 2/ 839).
(¬2) ابن العوّام -رضي الله عنه-، زوج أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنه-.
(¬3) أخرجه مسلم -كما أشار إليه المستخرِج- في كتاب الحجِّ -باب ما يلزم من طاف بالبيت وسعى، من البقاء على الإحرام وترك التحلُّل (2/ 908، ح 192) عن عباس بن عبد العظيم العنبري، عن أبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي، عن وُهَيْب به.
من فوائد الاستخراج:
• تساوي الإسنادين، وهذا "مساواة".
• تسمية "صفيَّة"، بينما جاءت مبهمةً عندمسلم.

الصفحة 396