كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

3807 - حدثنا علي بن حرب، حدَّثنا أبو مُعاوية (¬1)، عن الأعمش، عن إبراهيم التَّيمي، عن أبيه، عن أبي ذَرٍّ قال: "كانتِ المُتعة في الحجِّ لأصْحابِ محمد -صلى الله عليه وسلم- خاصَّةً" (¬2).
¬_________
(¬1) محمد بن خازم الضرير، وهو موضع الالتقاء مع مسلم، انظر تخريج ح / 3803.
(¬2) راجعْ تخريج ح / 3803.
3808 - حدَّثني أبو عبد الرحمن النَّسائي (¬1)، حدثنا محمد بن
-[412]- عبد الله بن المُبَارَك (¬2)، حدَّثنا يحيى بن آدم، حدثنا مُفَضَّل بن مُهَلْهَل (¬3)، عن بَيَان (¬4)، عن عبد الرحمن بن أبي الشَّعثَاء قال: أتيتُ إبراهيمَ النَّخَعي وإبراهيمَ التَّيمي فقلت: لقدْ هَمَمْتُ أن أجمعَ العمرةَ والحجَّ العام، فقال إبراهيمُ النَّخعي: لكنْ أبُوكَ (¬5) لَمْ يَكُنْ لِيَهُمَّ بذلِك، قال: وقال إبراهيم التَّيمي، عن أبيه، عن أبِي ذَرٍّ قال: "إنَّما كانَتْ المُتعَةُ لنَا خاصَّة" (¬6).
¬_________
(¬1) أحمد بن شُعيب بن علي النَّسائي، صاحب السُّنن، والحديث بهذا الإسناد في سُننه (ص 436، ح 2812) بمثل لفظ المصنف عنه.
(¬2) هو: مُحمَّد بن عبد الله بن المبارك، أبو جَعْفر المُخَرِّمي -بفتح الخاء المعجمة، وتشديد الراء المكسورة- البغدادي، ثقة حافظٌ، ت/ بعد 254 هـ.
و"المُخَرِّميُّ": نسبةٌ إلى "المخرِّم" وهي محلةٌ ببغداد مشهورة، وقيل لها "المخرِّم" لأنَّ بعضَ ولدِ يزيد بن المخرِّم نزلها فَسُمِّيَتْ به.
الإكمال لابن ماكولا (7/ 239)، الأنْسَاب (5/ 223)، اللُّباب (3/ 178)، توضيح المشتبه (8/ 80).
وانظر: تهذيب الكمال (25/ 534 - 538)، تقريب التهذيب (ت 6793).
(¬3) السَّعدي، أبو عبد الرحمن الكوفي.
(¬4) ابن بشر الأحمسي، أبو بِشر الكوفي، وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬5) أبوه: جابر بن زيد، أبو الشَّعثاء الأزدي.
(¬6) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب جواز التَّمتُّع (2/ 897، ح 163) عن قتيبة، عن جرير عن بيان به، إلَّا أنَّه ساقَ إسنَاد قتيبة مرَّةً أخرى لرواية إبراهيم التيمي: الشَّطرِ الثاني من الحديث، ولم يذكر فيه عبد الرحمن بن أبي الشَّعثاء، بل جعله من رواية بيان بن بشر عن إبراهيم. =
-[413]- = وعلى هذا لعلَّ مقصودَ أبي عوانة من قوله: "قال: وقال إبراهيم التَّيمي. . ."، القائلَ بيان بن بشر، لا عبد الرحمن بن أبي الشَّعثاء، فإن بشرًا مِمَّن سَمِع عن إبراهيم التيمي، وساق البيهقيُّ الحديثَ في السُّنن الكبرى (5/ 22) فعمِل مثلَ صنِيع أبي عوانة.
انظر: تهذيب الكمال (2/ 232).

الصفحة 411