كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 9)

3566 - حدثنا عمار بن رجاء، حدثنا محمد بن (بكر (¬1))، حدثنا ابن جُريج، قال: حدَّثني أبو الزبير، أنَّه سمِع
-[90]- جابرَ بن عبد الله يسألُ عَن المُهَلِّ، فقال: سمعته -أحسبه يريد النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- شك أبو عُثمان (¬2) - "مُهَلُّ أهل المدينة من ذي الحليفة والطَّرِيقُ الآخر الجُحْفَة، ومُهَلُّ أهل العِراق ذاتُ عِرْقٍ، ومُهلّ أهل نجدٍ قرنٌ، ومُهَلّ اليمين يَلَمْلَم (¬3) ".
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء مع مسلم، وقد تصحَّف في (م) إلى محمد بن زكريا بن جريج، والتصويب من إتحاف المهرة، وهو: محمد بكر بن عثمان البرساني -بضم الموحدة وسكون الراء ثم مهملة- ت / 330 هـ، روى له الجماعة، وثقه ابن معين، وأبو داود والعجلي، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، وقال الذهبي: "صدوق مشهور له ما =
-[90]- = ينكر"، وقال الحافظ: "صدوق يخطئ". انظر: تاريخ الدارمي (ص 215)، الأنساب (1/ 521)، تهذيب الكمال (24/ 530)، الميزان (3/ 492)، والتهذيب (9/ 78)، والتقريب (ت 6461)، والكواكب النيرات (ص 208).
(¬2) "أبو عثمان" كنية لمحمد بن بكر البرسانِي، وإضافةُ أبي عوانة الشكَّ إليه؛ لعلَّه لنقله الشكَّ في لفظِ الحديث لا أنَّ الشكَّ منهُ، فالذي ظهر لي -والله أعلم- أن الشكَّ من ابن جريج أو ممن فوقه؛ لأن الرواة الذين وقفت على رواياتهم عن ابن جريج، وهم: حجاج، وروح بن عبادة، ومحمد بن بكر، ومسلم بن خالد، وسعيد بن سالم، وعثمان بن الهيثم، كلهم رووا الحديث على صيغة الشكّ.
انظر مصادر الروايات التي لم تذكر في التخريج السابق: طريق روح عند أحمد (3/ 333)، طريق مسلم وسعيد عن الشافعي في المسند (1/ 114)، طريق عثمان بن الهيثم عند الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 118).
(¬3) أخرجه مسلم في الحج (2/ 840) عن محمد بن حاتم، وعبد بن حميد، كلاهما عن محمد بكر بمثله، وانظر تخريج الحديث السابق ح / 3565.

الصفحة 89