كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وصلى الله على سيدنا مُحمد النّبِيّ وآله وسلم تسليمًا
56 - كِتَابُ وَفَاةِ النَّبيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1 - تَأْوِيلُ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}.
7240 - أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ المُثَنَّى، عَن يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثنا عَبدُ المَلِكِ بنُ أَبي سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثنا سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَسْأَلُ المُهَاجِرِينَ عَن هَذِهِ الآيَةِ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ} فِيمَ نَزَلَتْ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَمَرَ اللهُ نَبِيَّهُ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، إِذَا رَأَى النَّاسَ وَدُخُولَهُمْ فِي الإِسلامِ، وَتَشَدُّدَهُمْ فِي الدِّينِ أَنْ يَحْمَدُوا اللهَ وَيَسْتَغْفِرُوهُ، قَالَ عُمَرُ: أَلا أُعَجِّبُكُمْ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ؟ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، مَا لَكَ لا تَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: عَلَّمَهُ اللهُ مَتَى يَمُوتُ، قَالَ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا} فَهِيَ آيَتُكَ مِنَ المَوْتِ، قَالَ: صَدَقْتَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهَا إِلاَّ الَّذِي عَلِمْتَ.

الصفحة 107