كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

خَالَفَهُمَا عَبدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ، فَرَوَاهُ عَن مَعْمَرٍ، وَيُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيْدِ اللهِ عَن عَائِشَةَ.
7246- أَخبَرنا سُوَيْدُ بنُ نَصْرِ بنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: أَخبَرنا عَبدُ اللهِ، عَن مَعْمَرٍ، وَيُونُسَ، قَالا: قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم قَالَتْ: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ، اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ فِي أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي، فَأَذِنَّ لَهُ فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ تَخُطُّ رِجْلاهُ فِي الأَرْضِ بَيْنَ عَبَّاسٍ وَبَيْنَ رَجُلٍ آخَرَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم بَعْدَ مَا دَخَلَ بَيْتَهَا، وَاشْتَدَّ وَجَعُهُ: أَهْرِيقُوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ لَمْ تُحْلَلْ أَوْكِيَتُهُنَّ، لَعَلِّي أَعْهَدُ إِلَى النَّاسِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَجْلَسْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، ثُمَّ طَفِقْنَا نَصُبُّ عَلَيْهِ مِنْ تِلْكَ القِرَبِ حَتَّى جَعَلَ يُشِيرُ إِلَيْنَا بِيَدِهِ أَنْ قَدْ فَعَلْتُمْ، قَالَتْ: ثُمَّ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ، فَصَلَّى بِهِمْ وَخَطَبَهُمْ.
7247- أَخبَرنا سُوَيْدُ بنُ نَصْرِ بنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: أَخبَرنا عَبدُ اللهِ، عَن زَائِدَةَ، قَالَ: أَخبَرنا مُوسَى بنُ أَبي عَائِشَةَ، عَن عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَقُلْتُ لَهَا: أَلا تُحَدِّثِينِي عَن مَرَضِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم؟ قَالَتْ: ثَقُلَ النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: ضَعُوا لِي مَاءً فِي المِخْضَبِ، فَفَعَلْنَا، فَاغْتَسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: ضَعُوا لِي مَاءً فِي المِخْضَبِ، فَفَعَلْنَا، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَتْ: وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِي المَسْجِدِ يَنْتَظِرُونَ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم لِصَلاةِ العِشَاءِ، قَالَتْ: فَأَرْسَلَ رَسُولاً إِلَى أَبي بَكْرٍ بِأَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، فَقَالَ أَبو بَكْرٍ، وَكَانَ رَجُلاً رَقِيقًا: يَا عُمَرُ، صَلِّ بِالنَّاسِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ، قَالَ: فَصَلَّى أَبو بَكْرٍ تِلْكَ الأَيَّامَ.

الصفحة 113