كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

7- ذِكْرُ مَا كَانَ يَفْعَلُهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فِي وَجَعِهِ.
7251- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثنا سُفيانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَن مَرَضِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم قَالَتْ: اشْتَكَى فَعَلِقَ يَنْفِثُ، فَكُنَّا نُشَبِّهُ نَفْثَهُ بِنَفْثِ آكِلِ الزَّبِيبِ، وَكَانَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ، فَلَمَّا اشْتَدَّ المَرَضُ، اسْتَأْذَنَهُنَّ أَنْ يُمَرَّضَ عِنْدِي وَيَدُرْنَ عَلَيْهِ، فَأَذِنَّ لَهُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ، وَهُوَ يَتَّكِئُ عَلَى رَجُلَيْنِ تَخُطُّ رِجْلاهُ الأَرْضَ خَطًّا، أَحَدُهُمَا العَبَّاسُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَلَمْ تُخْبِرْكَ مَنِ الآخَرُ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: هُوَ عَليٌّ.
7252- أَخبَرنا سُوَيْدُ بنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَخبَرنا عَبدُ اللهِ، يَعْنِي ابْنَ المُبَارَكِ، عَن مَعْمَرٍ، وَيُونُسَ، قَالا: قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ، أَنَّ عَائِشَةَ، وَعَبدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، قَالا: لَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم طَفِقَ يُلْقِي خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَن وَجْهِهِ، قَالَ وَهُوَ كَذَلِكَ: لَعْنَةُ اللهِ عَلَى اليَهُودِ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، يُحَذِّرُ مِثْلَ مَا صَنَعُوا.

الصفحة 116