كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)
7321 - أَخبَرنا عُبَيْدُ اللهِ بنُ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثنا عَمِّي، قَالَ: حَدَّثنا أَبي، عَنِ ابْنِ إِسحَاقَ، قَالَ: حَدَّثني عَبدُ اللهِ بنُ أَبي بَكْرِ بنِ مُحَمدِ بنِ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ، عَن مُحَمدِ بنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، عَن عَبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ النَّاسَ عَلَى المِنْبَرِ، فَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ بَعَثَ، يَعْنِي مُحَمدًا صَلى الله عَلَيهِ وسَلم بِالحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الكِتَابَ، فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ عَلَيْهِ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا، وَرَجَمَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: وَاللهِ مَا نَجِدُ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ اللهِ فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللهُ، وَإِنَّ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ اللهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَا إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، إِذَا كَانَتِ البَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الحَبَلُ أَوْ الاِعْتِرَافُ.
7322- أَخبَرنا يُوسُفُ بنُ سَعِيدِ بنِ مُسَلَّمٍ المِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثنا حَجَّاجُ بنُ مُحَمدٍ، قَالَ: حَدَّثنا لَيْثُ بنُ سَعْدٍ، عَن عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ كَانَ يُقْرِئُ عَبدَ الرَّحمَنِ بْنَ عَوْفٍ، وَأَنَّ عَبدَ الرَّحمَنِ بْنَ عَوْفٍ رَجَعَ إِلَيْهِ يَوْمًا مِنْ عِنْدِ عُمَرَ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ وَهُوَ بِمِنًى، قَالَ عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوْفٍ لِعَبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ: لَوْ رَأَيْتَ رَجُلاً أَتَى عُمَرَ آنِفًا فَأَخْبَرَهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ: وَاللهِ لَوْ مَاتَ عُمَرُ لَقَدْ بَايَعْتُ فُلانًا، قَالَ عُمَرُ: إِنِّي قَائِمٌ العَشِيَّةَ إِنْ شَاءَ اللهُ فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلاءِ النَّفَرَ الَّذِينَ يَغْصِبُونَهُمْ أَمْرَهُمْ، قَالَ عَبدُ الرَّحمَنِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ لا تَفْعَلْ ذَلِكَ يَوْمَكَ هَذَا فَإِنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وَغَوْغَاءَهُمْ، فَأَخْشَى أَنْ تَقُولَ مَقَالَةً يَطِيرُونَ بِهَا كُلَّ مَطِيرٍ، وَلا يَضَعُونَهَا عَلَى مَوْضِعَهَا، أَمْهِلْ حَتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ فَإِنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ وَالسُّنَّةِ وَالإِيمَانِ، فَتَخْلُصَ بِفُقَهَاءِ النَّاسِ وَأَشْرَافِهِمْ، تَقُولُ مَا قُلْتَ مُتَمَكِّنًا فَيَفْهَمُونَ مَقَالَتَكَ، وَيَضَعُونَهَا عَلَى مَوَاضِعِهَا،
الصفحة 155