كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

7092- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثنا عَبدُ الوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي بُشَيْرُ بنُ يَسَارٍ، عَن سَهْلِ بنِ أَبي حَثْمَةَ، أَنَّ عَبدَ اللهِ بْنَ سَهْلٍ الأَنْصَارِيَّ، وَمُحَيِّصَةَ بْنَ مَسْعُودٍ خَرَجَا إِلَى خَيْبَرَ، فَتَفَرَّقَا فِي حَاجَتِهِمَا، فَقُتِلَ عَبدُ اللهِ بنُ سَهْلٍ، فَجَاءَ مُحَيِّصَةُ، وَعَبدُ الرَّحمَنِ أَخُو المَقْتُولِ، وَحُوَيِّصَةُ بنُ مَسْعُودٍ، حَتَّى أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَذَهَبَ عَبدُ الرَّحمَنِ يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: الكُبْرَ الكُبْرَ، فَتَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ، وَحُوَيِّصَةُ، فَذَكَرُوا شَأْنَ عَبدِ اللهِ بنِ سَهْلٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: تَحْلِفُونَ خَمْسِينَ، فَتَسْتَحِقُّونَ قَاتِلَكُمْ؟ قَالا: كَيْفَ نَحْلِفُ وَلَمْ نَشْهَدْ، وَلَمْ نَحْضُرْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: فَتُبْرِئُكُمْ يَهُودُ بِخَمْسِينَ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ نَقْبَلُ أَيْمَانَ قَوْمٍ كُفَّارٍ؟ قَالَ: فَوَدَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، قَالَ بُشَيْرُ بنُ يَسَارٍ: قَالَ لِي سَهْلُ بنُ أَبي حَثْمَةَ: لَقَدْ رَكَضَتْنِي فَرِيضَةٌ مِنْ تِلْكَ الفَرَائِضِ فِي مِرْبَدٍ لَنَا.
7093- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ مَنْصُورٍ المَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثنا سُفيانُ، قَالَ: حَدَّثنا يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ، عَن بُشَيْرِ بنِ يَسَارٍ، عَن سَهْلِ بنِ أَبي حَثْمَةَ، قَالَ: وُجِدَ عَبدُ اللهِ بنُ سَهْلٍ قَتِيلاً، فَجَاءَ أَخُوهُ، وَعَمَّاهُ حُوَيِّصَةُ، وَمُحَيِّصَةُ، وَهُمَا عَمَّا عَبدِ اللهِ بنِ سَهْلٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَذَهَبَ عَبدُ الرَّحمَنِ يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: الكُبْرَ الكُبْرَ، قَالا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا وَجَدْنَا عَبدَ اللهِ بْنَ سَهْلٍ قَتِيلاً فِي قُلَيْبٍ مِنْ، يَعْنِي مِنْ قُلُبِ خَيْبَرَ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: مَنْ تَتَّهِمُونَ؟ قَالُوا: نَتَّهِمُ يَهُودَ، قَالَ: فَتُقْسِمُونَ خَمْسِينَ يَمِينًا أَنَّ اليَهُودَ قَتَلَتْهُ؟ قَالُوا: وَكَيْفَ نُقْسِمُ عَلَى مَا لَمْ نَرَ؟ قَالَ: فَتُبْرِئُكُمُ اليَهُودُ بِخَمْسِينَ، أَنَّهُمْ لَمْ يَقْتُلُوهُ؟ قَالُوا: وَكَيْفَ نَرْضَى بِأَيْمَانِهِمْ، وَهُمْ مُشْرِكُونَ؟ فَوَدَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم مِنْ عِنْدِهِ.

الصفحة 16