كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

7098- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ العَلاءِ أَبو كُرَيْبٍ الكُوفِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ حَرْبٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالا: حَدَّثنا أَبو مُعاويَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أَبي صَالِحٍ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قُتِلَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَرُفِعَ القَاتِلُ إِلَى النَّبيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَدَفَعَهُ إِلَى وَلِيِّ المَقْتُولِ، فَقَالَ القَاتِلُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لا وَاللهِ مَا أَرَدْتُ قَتْلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم لِوَلِيِّ المَقْتُولِ: أَمَا إِنَّهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا، ثُمَّ قَتَلَتْهُ دَخَلْتَ النَّارَ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ، قَالَ: وَكَانَ مَكْتُوفًا بِنِسْعَةٍ، فَخَرَجَ يَجُرُّ نِسْعَتَهُ، فَسُمِّيَ ذَا النِّسْعَةِ.
اللَّفْظُ لأَحْمَدَ.
7099- أَخْبَرَنِي مُحَمدُ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ عُلَيَّةَ، قَاضِي دِمَشْقَ، قَالَ: حَدَّثنا إِسحَاقُ، هُوَ الأَزْرَقُ، عَن عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، عَن عَلْقَمَةَ بنِ وَائِلٍ الحَضْرَمِيِّ، عَن أَبيهِ، قَالَ: جِيءَ بِالقَاتِلِ الَّذِي قَتَلَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، جَاءَ بِهِ وَلِيُّ المَقْتُولِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: أَتَعْفُو؟ قَالَ: لا، قَالَ: أَتَأْخُذُ الدِّيَةَ؟ قَالَ: لا، قَالَ: القَتْلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: اذْهَبْ، فَلَمَّا ذَهَبَ، [دَعَاهُ، قَالَ: أَتَعْفُو؟ قَالَ: لا، قَالَ: أَتَأْخُذُ الدِّيَةَ؟ قَالَ: لا، قَالَ: أَتَقْتُلُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: اذْهَبْ، فَلَمَّا ذَهَبَ قَالَ] (1): أَمَا إِنَّكَ إِنْ عَفَوْتَ عَنهُ فَإِنَّهُ يَبُوءُ بِإِثْمِكَ، وَإِثْمِ صَاحِبِهِ، فَعَفَا عَنهُ، فَأَرْسَلَهُ، قَالَ: فَرَأَيْتُهُ يَجُرُّ نِسْعَتَهُ.
_حاشية__________
(1) ما بين حاصرتين لم يرد في طبعة الرسالة، وأثبته محققو طبعة التأصيل عن النسخة (ل) وهي النسخة الخالدية، وهو ثابت في«المُجتبى» طبعة التأصيل (4766).
.

الصفحة 21