كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

7103- أَخبَرنا إِسمَاعِيلُ بنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثنا خَالِدٌ، قَالَ: حَدَّثنا حَاتِمُ بنُ أَبي صَغِيرَةَ، عَن سِمَاكٍ، ذَكَرَ أَنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ وَائِلٍ أَخْبَرَهُ، عَن أَبيهِ، أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ يَقُودُ آخَرَ بِنِسْعَتِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَتَلَ هَذَا أَخِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: قَتَلْتَهُ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ لَمْ يَعْتَرِفْ أَقَمْتُ عَلَيْهِ البَيِّنَةَ، قَالَ: نَعَمْ قَتَلْتُهُ، قَالَ: كَيْفَ قَتَلْتَهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَهُوَ نَحْتَطِبُ مِنْ شَجَرَةٍ، فَسَبَّنِي فَأَغْضَبَنِي، فَضَرَبْتُ بِالفَأْسِ عَلَى قَرْنِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ تُؤَدِّيهِ عَن نَفْسِكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ مَا لِي إِلاَّ فَأْسِي وَكِسَائِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: أَتَرَى قَوْمَكَ يَشْتَرُونَكَ؟ قَالَ: أَنَا أَهْوَنُ عَلَى قَوْمِي مِنْ ذَلِكَ، فَرَمَى بِالنِّسْعَةِ إِلَى الرَّجُلِ، قَالَ: دُونَكَ صَاحِبَكَ، فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: إِنْ قَتَلَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ، فَأَدْرَكُوا الرَّجُلَ، فَقَالُوا لَهُ: وَيْلَكَ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم يَقُولُ: إِنْ قَتَلَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ، حُدِّثْتُ أَنَّكَ قُلْتَ: إِنْ قَتَلَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ، وَهَلْ أَخَذْتُهُ إِلاَّ بِأَمْرِكَ؟ قَالَ: مَا تُرِيدُ أَنْ يَبُوءَ بِإِثْمِكَ، وَإِثْمِ صَاحِبِكَ، قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّ ذَاكَ كَذَاكَ.

الصفحة 24