كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)
7919 - أَخبَرنا عِمْرَانُ بنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثنا مُحَمدُ بنُ المُبَارَكِ الصُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثنا يَحْيَى بنُ حَسَّانَ، عَن هُشَيْمٍ، عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبي خَالِدٍ، عَن قَيْسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ مُعاويَةَ وَقَدْ نَقَهَ مِنْ مَرْضَةٍ مَرِضَهَا وَهُوَ يَخْطُبُ، وَقَدْ حَسَرَ عَن ذِرَاعَيْهِ، وَهُمَا كَأَنَّهُمَا عَسِيبُ نَخْلٍ، وَهُوَ يَقُولُ: هَلِ الدُّنْيَا إِلاَّ كَمَا ذُقْنَا وَجَرَّبْنَا؟ وَاللهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لا أَغْبُرُ فِيكُمْ فَوْقَ ثَلاثٍ, حَتَّى أَلْحَقَ بِاللهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: إِلَى رَحْمَةِ اللهِ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، قَالَ: بَلْ إِلَى مَا شَاءَ اللهُ لِي، وَاللهُ يَعْلَمُ أَنِّي لَمْ آلُو عَنِ الحَقِّ، وَلَوْ كَرِهَ اللهُ شَيْئًا لَغَيَّرَهُ.
تم كتاب النعوت, والحمد لله حق حمده.
الصفحة 499