كتاب تهذيب التهذيب (اسم الجزء: 9)

سنة 204 ومات سلخ ذي الحجة سنة 9 ودفن أول يوم من المحرم سنة إحدى روى البخاري في آخر تفسير سورة البقره عن محمد غير منسوب عن النفيلي عن مسكين بن بكير عن شعبة عن خالد عن مروان عن بن عمر حديثا فقيل أنه الذهلي وقيل البوشنجي قاله الحاكم قال وهذا الحديث مما أملاه البوشنجي بنيسابور حكاه الكلاباذي عن الحاكم قلت وقال الحاكم في تاريخه سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يعني بن الأخرم يقول روى أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري عن البوشنجي حديثا في الجامع وقال الحاكم أيضا قال دعلج سمعت البوشنجي يقول وأشار إلى أبي خزيمة فقال محمد بن إسحاق أكيس وأنا لا أقول هذا لأبي ثور قال وحدث يوما بحديث عن المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي فقال أبو بكر بن على إنما هو الحزامي فقال اسكت يا صبي كأني لا أميز بينهما وبين قبائلهما قال الحاكم وسمعت أبا الوليد يقول حضرنا مجلس البوشنجي فسأله أبو على الثقفي عن مسألة فأجاب فيها بجواب فقال له أبو على يا أبا عبد الله كأنك تقول في هذه المساله بقول أبي عبيد فقال يا هذا لم يبلغ بنا من التواضع إلى أن نقول بقول أبي عبيد انتهي وكان هذا البوشنجي ذا جلالة عظيمه بنيسابور وكان فيه باؤ مفرط هو من كبار الشافعية وزعم الذهبي أنه كان مالكيا ويدل على أنه شافعي ما قال عثمان الصابوني انشدني أبو منصور بن حماد قال أنشدت لأبي عبد الله البوشنجي في الشافعي
ومن شعب الإيمان حب بن شافع ... وفرض أكيد حبه لا تطوع
وإلى حياتي شافعي فإن أمت ... فتوصيتي بعدي بأن يتشفعوا

الصفحة 10