كتاب تهذيب التهذيب (اسم الجزء: 9)

في شيئين في الرمي وطلب العلم فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة1 وسكت عن العلم فقلت له أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي وقال نصر بن مكي ثنا بن عبد الحكم قال قال لي الشافعي ولدت بغرة سنة 5 وحملت إلى مكة وأنا بن سنتين وقال بن أبي حاتم ثنا أبو عبيد الله أخي أبن وهب سمعت الشافعي يقول ولدت باليمن فخافت علي أمي الضيعه فقالت الحق بأهلك فجهزتني إلى مكة فقدمتها وأنا يومئذ بن عشر وقال أبو الحسن المغاربي سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول رأيت على بن أبي طالب في النوم فسلم علي وصافحني وخلع خاتمه فجعله في أصبعي وكان لي عم فسرها لي فقال لي أما مصافحتك لعلي فأمان من العذاب وأما خلع خاتمه وجعله في اصبعك فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم علي وقال نصر بن مكي سمعت بن عبد الحكم يقول لما أن حملت أم الشافعي به رأت كأن المشترى خرج من فرجها حتى انقض بمصر ثم وقع في كل بلد منه شظية فتأول أصحاب الرؤيا أنه يخرج عالم يخص علمه أهل مصر ثم يتفرق في سائر البلدان وقال أبو نعيم عبد الملك بن محمد في قوله صلى الله عليه وسلم "اللهم اهد قريشا فإن عالمها يملأ طباق الأرض علما" الحديث قال في هذا الحديث علامة بينه للميزان المراد بذلك رجل من علماء هذه الأمة من قريش قد ظهر علمه وانتشر في البلاد وهذه صفه لا نعلمها قد أحاطت الا بالشافعي إذ كان كل واحد من قريش من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وأن كان علمه قد ظهر وانتشر فإنه لم يبلغ مبلغا يقع تأويل كل هذه الرواية عليه
__________
1 تسعة

الصفحة 26