كتاب تهذيب التهذيب (اسم الجزء: 9)

الحديث وقال الزعفراني قدم علينا الشافعي بغداد سنة () فأقام سنتين ثم خرج إلى مكة ثم قدم علينا سنة 98 فأقام عندنا اشهرا ثم خرج قال بن أبي حاتم ثنا بن عبد الحكم قال ولد الشافعي في سنة 150 ومات في آخر يوم من رجب سنة 204 وفيها أرخه غير واحد ومناقبة وفضائله كثيرة جدا قلت حذفت مما أورده المؤلف أشياء رواتها غير ثقات ومناقب الشافعي كثيرة شهيره قد جمعها بن أبي حاتم وزكرياء الساجي والحاكم والبيهقي والهروي وابن عساكر وغيرهم قال الحاكم في المناقب سمعت أبا نصر أحمد بن الحسين سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول كان يونس بن عبد الأعلى يقول أم الشافعي فاطمة بنت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب وذكر الحاكم مما يدل على تبحر الشافعي في الحديث أنه حدث بالكثير عن مالك ثم روى عن الثقة عنده عن مالك وأكثر عن بن عيينة ثم روى عن رجل عنه وقال المبرد كان الشافعي من أشعر الناس وأعلمهم بالقراءات وقال الحسين الكرابيسي ما كنا ندري ما الكتاب والسنة نحن والاولون حتى سمعنا من الشافعي قال وسئل أبو موسى الضرير عن كتب الشافعي كيف سارت في الناس فقال أرد الله بعلمه فرفعه الله قال وسئل إسحاق بن راهويه كيف وضع الشافعي هذه الكتب وكان عمره يسيرا فقال جمع الله تعالى له عقله لقلة عمره وقال الجاحظ نظرت في كتب الشافعي فإذا هو در منظوم لم أر أحسن تأليفا منه وقال هلال بن العلاء لقد من الله على الناس بأربع بالشافعي فقه الناس في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

الصفحة 29