كتاب تهذيب التهذيب (اسم الجزء: 9)

وقال أحمد بن سيار المروزي لولا الشافعي لدرس الإسلام وقال أبو زرعة الرازي ما عند الشافعي حديث غلط فيه وقال يحيى بن أكثم ما رأيت أعقل منه وقال أبو داود ليس للشافعي حديث أخطأ فيه وقال الزعفراني عن يحيى بن معين لو كان الكذب له مطلقا لكانت مروءته تمنعه أن يكذب وقال مسلم بن الحجاج في كتابه الانتفاع بجلود السباع وهذا قول أهل العلم بالأخبار ممن يعرف بالتفقه فيها والاتباع لها منهم يحيى بن سعيد وابن مهدي ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد وإسحاق ولما ذكر في موضع آخر قول من عاب الشافعي أنشد
ورب عياب له منظر ... مشتمل الثوب على العيب
وقال على بن المديني لابنه لا تدع للشافعي حرفا الا كتبته فإن فيه معرفة وقال أبو حاتم فقيه البدن صدوق وقال أيوب بن سويد ما ظننت إني أعيش حتى أرى مثله وعن يحيى بن سعيد القطان قال ما رأيت أعقل ولا أفقه من الشافعي وأنا أدعو الله له أخصه به وحده في كل صلاة وقال الأصمعي صححت اشعار البدويين على شاب من قريش يقال له محمد بن إدريس وقال عبد الملك بن هشام الشافعي بصير باللغه يؤخذ عنه ولسانه لفه فاكتبوه وقال مصعب الزبيري ما رأيت أعلم بأيام الناس منه وقال أبو الوليد بن أبي الجارود كان يقال أن الشافعي لغه وحده يحتج بها وقال بن عبد الحكم أن كان أحد من أهل العلم حجة فالشافعي حجة في كل شيء وقال الزعفراني ما رايته لحن قط وقال يونس بن عبد الأعلى كان إذا أخذ في العربيه

الصفحة 30