كتاب تهذيب التهذيب (اسم الجزء: 9)

يحيى بن سعيد يقول سمعت هشام بن عروة يقول يحدث بن إسحاق عن امراتي فاطمة بتت المنذر والله أن راها قط قال عبد الله فحدثنا أبي بذلك فقال ولم ينكر هشام لعله جاء فاستاذن عليها فأذنت له أحسبه قال ولم يعلم وقال الأثرم عن أحمد هو حسن الحديث وقال مالك دجال من الدجاجلة وقال البخاري رأيت على بن عبد الله يحتج بحديث بن إسحاق قال وقال على ما رأيت أحدا يتهم بن إسحاق قال وقال لي إبراهيم بن المنذر ثنا عمر بن عثمان أن الزهري كان يتلقف المغازي من بن إسحاق فيما يحدثه عن عاصم بن عمر بن قتادة والذي يذكر عن مالك في بن إسحاق لا يكاد يتبين وكان إسماعيل بن أبي أويس من أتبع من رأينا لمالك أخرج إلى كتب بن إسحاق عن أبيه في المغازي وغيرها فانتخبت منها كثيرا قال وقال لي إبراهيم بن حمزة كان عند إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي وإبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثا في زمانه قال ولو صح عن مالك تناوله من بن إسحاق فلربما تكلم الإنسان فيرمي صاحبه بشيء ولا يتهمه في الأمور كلها قال وقال إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح نهاني مالك عن شيخين من قريش وقد أكثر عنهما في الموطأ وهما ممن يحتج بهما قال ولم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم نحو ما يذكر عن إبراهيم من كلامه في الشعبي وكلام الشعبي في عكرمة ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو الا بيان وحجه ولم تسقط عدالتهم الا ببرهان وحجه قال وقال عبيد بن يعيش ثنا يونس بن بكير

الصفحة 41