كتاب تهذيب التهذيب (اسم الجزء: 9)

سمعت شعبة يقول بن إسحاق أمير المؤمنين لحفظه قال وقال لي بن علي بن عبد الله نظرت في كتب بن إسحاق فما وجدت عليه الا في حديثين ويمكن أن يكونا صحيحين قال وقال لي بعض أهل المدينة أن الذي يذكر عن هشام بن عروة قال كيف يدخل بن إسحاق على امراتي لو صح عن هشام جائز أن تكتب إليه فإن أهل المدينة يرون الكتاب جائزا وجائز أن يكون سمع منها وبينهما حجاب إلى هنا عن البخاري وقال البخاري أيضا محمد بن إسحاق ينبغي أن يكون له ألف حديث ينفرد بها وقال إبراهيم الحربي حدثني مصعب قال كانوا يطعنون عليه بشيء من غير جنس الحديث وقال أبو زرعة الدمشقي وابن إسحاق رجل قد أجمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ عنه وقد اختبره أهل الحديث فراوا صدقا وخيرا مع مدحه بن شهاب له وقد ذاكرت دحيما يقول مالك فيه فرأى أن ذلك ليس للحديث إنما هو لأنه أتهمه بالقدر وقال الزبيري عن الدراوردي وجلد بن إسحاق يعني في القدر وقال الجوزجاني الناس يشتهون حديثه وكان يرمي بغير نوع من البدع وقال موسى بن هارون سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول كان محمد بن إسحاق يرمي بالقدر وكان أبعد الناس منه وقال يعقوب بن شيبه سمعت بن نمير يقول إذا حدث عن من سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطله قال يعقوب وسألت بن المديني كيف حديث بن إسحاق عندك فقال صحيح قلت له فكلام مالك فيه قال مالك لم يجالسه ولم يعرفه ثم قال على أي شيء حدث

الصفحة 42