و "المنتهب": المغير، من النهبة، وهي الغارة والسلب. ولعل المراد به هنا ما كان على جهة الغلبة والقهر. و "المختلس": السالب، من: اختلسه إذا سلبه، قال في "النهاية" (¬1) في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس في النهبة ولا الخليسة قطع". أي ما يؤخذ سلبًا ومكابرة.
وقد تقدم الكلام في أحكام الحديث قريبا.
1026 - وعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا قطع في ثمر ولا أكثر". رواه المذكورون، وصححه أيضًا الترمذي وابن حبان (¬2).
وأخرج الحديث أيضًا مالك والحاكم والبيهقي (¬3)، واختلفوا في وصله وإرساله، وقال الطحاوي (¬4): هذا الحديث تلقته الأمة بالقبول. ورواه أحمد وابن ماجه (¬5) من حديث أبي هريرة، وفيه سعد بن سعيد المقبري، وهو ضعيف (¬6).
¬__________
(¬1) النهاية 2/ 61.
(¬2) أحمد 3/ 463، 4/ 140، وأبو داود 4/ 134، 135 ح 4388، 4389، والنسائي 8/ 86، 87، والترمذي 4/ 42 ح 1449، وابن ماجه 2/ 865 ح 2593، وابن حبان 10/ 316، 317 ح 4466.
(¬3) مالك 2/ 839، والبيهقي 8/ 263، والحديث عزاه الحافظ في التلخيص 4/ 65 إلى الحاكم، ولم نجده فيه.
(¬4) التلخيص 4/ 65.
(¬5) ابن ماجه 2/ 865 ح 2594. وعزاه الحافظ في التلخيص 4/ 65 إلى أحمد ولم نجده فيه.
(¬6) سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري المدني أبو سهل. قال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج بخبره وقال الحافظ: لين الحديث. الكامل 3/ 1190، والمجروحين 1/ 357، والتقريب ص 231.