كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 9)

التوراة ما لم يكن فيها كما وقع في القصة.

1011 - وعن سعيد بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما قال: كان بين أبياتنا رويجل ضعيف، فخبث بأمة (أ) من إمائهم، فذكر ذلك سعد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "اضربوه حده". فقالوا: يا رسول الله، إنه أضعف من ذلك. فقال: "خذوا عثكالا فيه مائة شمراخ، ثم اضربوه به ضربة واحدة". ففعلوا. رواه أحمد والنسائي وابن ماجه (¬1) وإسناده حسن، لكن اختلف في وصله وإرساله.
هو سعيد بن سعد الأنصاري، قيل: له صحبة. روى عن أبيه، وعنه ابنه شرحبيل وأبو أمامة بن سهل، قال الواقدي وغيره: صحبته صحيحة وكان واليًا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه على اليمن (¬2).
وقوله: اختلف في وصله وإرساله. فأخرجه الشافعي (¬3) عن سفيان عن يحيى بن سعيد وأبي الزناد، كلاهما عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، ورواه أيضًا البيهقي، وقال: هذا هو المحفوظ عن أبي أمامة مرسلًا (¬4).
¬__________
(أ) في جـ: بامرأة.
__________
(¬1) أحمد 5/ 222، والنسائي في الكبرى، كتاب الرجم، باب الضرير في الخلقة يصيب الحدود 4/ 313 ح 7309، وابن ماجه، كتاب الحدود، باب الكبير والمريض يجب عليه الحد 2/ 859 ح 2574.
(¬2) الاستيعاب 2/ 620، والإصابة 3/ 105.
(¬3) الأم 6/ 136.
(¬4) البيهقي 8/ 230. وفيه: عن سفيان مرسلًا. والمثبت موافق لما في التلخيص 4/ 58.

الصفحة 53