كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 9)

فقد ضاد الله في أمره". وأخرجه ابن أبي شيبة (¬1) من وجه [آخر] (أ) أصح منه عن ابن عمر موقوفًا. وللمرفوع شاهد من حديث أبي هريرة في "الأوسط" للطبراني (¬2)، وقال: "فقد ضاد الله في ملكه". وأخرجه أبو يعلى (¬3) عن علي، فذكر قصة ثم قال: قالوا: يا رسول الله -وقد أتي بسارق- أفلا عفوت؟ قال: "ذلك سلطان سوء الذي يعفو عن الحدود بينكم". وأخرج الطبراني (¬4) عن عروة بن الزبير قال: لقي الزبير سارقًا فشفع فيه، فقيل له: حتى يبلغ الإمام. قال: إذا بلغ الإمام فلعن الله الشافعي والمشفع. وأخرج ابن أبي شيبة (¬5) بسند حسن أن الزبير وعمارًا وابن عباس أخذوا سارقًا فخلوا سبيله، قال عكرمة: فقلت: بئس ما صنعتم حين خليتم سبيله. فقالوا: لا أم لك، أما لو كنت أنت لسرك أن يخلى سبيلك. وأخرجه الدارقطني (¬6) مرفوعًا من حديث الزبير موصولَا بلفظ: "اشفعوا ما لم يصل إلى الوالي، فإذا وصل إلى الوالي فعفا فلا عفا الله عنه". والموقوف هو المعتمد، وفي حديث صفوان عند أحمد، وأبي داود، والنسائي، وابن ماجه، والحاكم (¬7) في قصة الذي
¬__________
(أ) ساقطة من: الأصل، جـ. والمثبت من الفتح 12/ 87.
__________
(¬1) ابن أبي شيبة 9/ 465، 466.
(¬2) الطبراني في الأوسط 7/ 252 ح 8552.
(¬3) أبو يعلى 1/ 275 ح 328.
(¬4) الطبراني في الأوسط 2/ 380 ح 2284.
(¬5) ابن أبي شيبة 9/ 468.
(¬6) الدارقطني 3/ 204، 205.
(¬7) أحمد 3/ 401، وأبو داود 4/ 136 ح 4394، والنسائي 8/ 68، وابن ماجه 2/ 865 ح 2595، والحاكم 4/ 380.

الصفحة 98