كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

21349- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ ثَابِتَ بن قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ هَلَكْتُ، نَهَى (1) اللهُ المَرْءَ أَنْ يُحِبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ، وَأَجِدُنِي أُحِبُّ أَنْ أُحْمَدَ، وَنَهَى اللهُ عَنِ الْخُيَلاَءِ، وَأَجِدُنِي أُحِبُّ الْجَمَالَ، وَنَهَى اللهُ أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ، وَأَنَا امْرُؤٌ جَهِيرُ الصَّوْتِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا ثَابِتُ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتُقْتَلَ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: فَعَاشَ حَمِيدًا، وَقُتِلَ شَهِيدًا يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار التأصيل، وفي طبعتي المكتب الإسلامي، ودار الكتب العلمية: «تمهل».
- قال محقق طبعة المكتب الإسلامي: ولعل الصواب «نَهَى الله» كما فيما يليه.
21350- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ، عَنْ أُمِّهِ (1)، عَن أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: لَمَّا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ يَبْنُونَ المَسْجِدَ، جَعَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْمِلُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَبِنَةً، وَعَمَّارٌ يَحْمِلُ لَبِنَتَيْنِ، عَنهُ لَبِنَةً، وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِنَةً، فَقَامَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلاَم، فَمَسَحَ ظَهْرَهُ، وَقَالَ: يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، لِلنَّاسِ أَجْرٌ، وَلَكَ أَجْرَانِ، وَآخِرُ زَادِكَ شَرْبَةٌ مِنْ لَبَنٍ، وَتَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعتي المكتب الإسلامي، ودار الكتب العلمية، إلى: «عَن أَبيه» والمُثبت عن طبعة دار التأصيل، و«دلائل النبوة» للبَيهَقي 2/ 550، وابن كَثير فِي «البداية والنهاية» 3/ 263 إِذ أخرجاه من طريق عَبد الرَّزاق.

الصفحة 103