كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

21455- قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، مِثْلَهُ.
21456- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ، مِثْلَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
205- بَابُ حَدِيثِ آدَمَ وَإِبْلِيسَ.
21457- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، قَالَ: إِنَّ اللهَ لَمَّا لَعَنَ إِبْلِيسَ، سَأَلَهُ النَّظِرَةَ، فَأَنْظَرَهُ، فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لاَ أَخْرُجُ مِنْ صَدْرِ عَبدِكَ، حَتَّى تَخْرُجَ نَفْسُهُ، فَقَالَ: وَعِزِّتِي، لاَ أَحْجُبُ تَوْبَتِي مِنْ عَبدِي، حَتَّى تَخْرُجَ نَفْسُهُ (1)، أَوْ قَالَ: رُوحُهُ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «نفس».
206- بَابُ مِئَةِ سَنَةٍ.
21458- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بن عَبدِ اللهِ، وَأَبو بَكْرِ بن سُلَيْمَانَ؛ أَنَّ عَبدَ اللهِ بن عُمَرَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ صَلاَةَ الْعِشَاءَ، فِي آخِرِ حَيَاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَكُمْ لَيْلَتَكُمْ، فَإنَّ عَلَى رَأْسِ مِئَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لاَ يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ.
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَوَهَلَ النَّاسُ فِي مَقَالَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَتَحَدَّثُونَ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ عَن مِئَةِ سَنَةٍ، وَإِنَّمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ، يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يَنْخَرِمَ ذَلِكَ الْقَرْنُ.
207 - بَابُ النُّبُوَّةِ.
21459 - أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن ثَابِتٍ، وَقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: نَظَرَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءًا فَلَمْ يَجِدْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَاهُنَا مَاءٌ؟ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ الَّذِي فِيهِ المَاءُ، ثُمَّ قَالَ: تَوَضَّؤُوا (1) بِسْمِ اللهِ، فَرَأَيْتُ المَاءَ يَفُورُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، وَالْقَوْمُ يَتَوَضَّؤُونَ، حَتَّى تَوَضَّؤُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ، قَالَ ثَابِتٌ: فَقُلْتُ لأَنَسٍ: كَمْ تُرَاهُمْ كَانُوا؟ قَالَ: نَحْوًا مِنْ سَبْعِينَ رَجُلاً.
_حاشية__________
(1) تحرف فِي الطبعات الثلاث: دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، ودار الكتب العلمية، إلى: «توضأ»، وأثبتناه على الصواب عن "مسند أحمد" (12891)، و"السنن الصغرى" للنَّسائي (1/ 61)، و"الكبرى" (84)، و"مسند أبي يَعلَى" (3036)، و"صحيح ابن خُزيمة" (144)، و"صحيح ابن حِبَّان" (6544)، جميعهم من طريق عَبد الرَّزاق.

الصفحة 127