كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)
21466- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ بْنِ عَبدِ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَخِي عَامِرِ بْنِ عَبدِ قَيْسٍ، أَنَّ عَامِرًا كَانَ يَأْخُذُ عَطَاءَهُ، فَيَجْعَلُهُ فِي طَرَفِ رِدَائِهِ، فَلاَ يَلْقَى أَحَدًا مِنَ المَسَاكِينِ يَسْأَلُهُ إِلاَّ أَعْطَاهُ، فَإِذَا دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ رَمَى بِهَا إِلَيْهِمْ، فَيَعُدُّونَهَا فيَجِدُونَهَا سَوَاءً كَمَا أُعْطِيَهَا.
21467- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ مُطَرِّفُ بن عَبدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، وَصَاحِبٌ لَهُ، سَرَيَا فِي لَيْلَةٍ (1) مُظْلِمَةٍ، فَإِذَا طَرْفُ سَوْطِ أَحَدِهِمَا عِنْدَهُ ضَوْءٌ، فَقَالَ لِصَاحِبِهِ: أَمَا إِنَّا لَوْ حَدَّثنا النَّاسَ بِهَذَا كَذَّبُونَا، فَقَالَ مُطَرِّفٌ: المُكَذِّبُ أَكْذَبُ يَقُولُ: المُكَذِّبُ بِنِعْمَةِ اللهِ أَكْذَبُ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «الليل».
21468- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن سَعيدِ بْنِ عَبدِ الرَّحْمَنِ الْجَحْشِيِّ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، أَنَّ سَفِينَةَ، مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْطَأَ الْجَيْشَ بِأَرْضِ الرُّومِ، أَوْ أُسِرَ، فَانْطَلَقَ هَارِبًا يَلْتَمِسُ الْجَيْشَ، فَإِذَا بِالأَسَدِ، فَقَالَ لَهُ: أَبَا الْحَارِثِ، أَنَا مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ مِنْ أَمْرِي كَيْتَ وَكَيْتَ، فَأَقْبَلَ الأَسَدُ لَهُ بَصْبَصَةٌ، حَتَّى قَامَ إِلَى جَنْبِهِ، كُلَّمَا سَمِعَ صَوْتًا أَتَى إِلَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي إِلَى جَنْبِهِ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ، حَتَّى بَلَغَ الْجَيْشَ، ثُمَّ رَجَعَ الأَسَدُ.
الصفحة 131